كشفت إدارة «جمعية البلاغ القطرية» المشرفة علي موقع «إسلام أون لاين» عن أجندتها الغامضة حول مصير الموقع الإسلامي الأول في العالم بعدما قامت أمس السبت بإغلاق أقسام «الإسلاميون» وبوابة «مدارك».. كم أوقفت تحديث الموقع باللغة الإنجليزية، إلي جانب كشف العاملين عن ضياع كميات كبيرة من أرشيف الموقع، وكذلك المواد الاستشارية. وعلمت «الدستور» أن كلاً من إبراهيم الأنصاري نائب رئيس جمعية البلاغ المعزول وعلي العمادي قاما بإغلاق مقر الجمعية بقطر بدعوي القيام ببعض الإصلاحات إلا أن عدداً من أعضاء الجمعية والعاملين بموقع «إسلام أون لاين» فسروا الأمر علي أنه محاولة لعدم تنفيذ قرارات الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية التي أصدرها يوم الخميس الماضي بوقفهما. وعلمت «الدستور» أن عدداً من العاملين بموقع «إسلاميون» و«مدارك» قاموا أمس بتحرير محاضر لإثبات حالة الدمار التي لحقت بالموقع. وقال عادل القاضي أحد المسئولين الإداريين بشبكة «إسلام أون لاين» في تصريحاته ل «الدستور» إن عدداً كبيراً من مواد الموقع تم تدميرها، وكذلك أرشيف الاستشارات. وأضاف أن غلق «إسلاميون» وحذفه من البوابة الرئيسية للشبكة يوضح جزء من الأجندة الغامضة لإدارة قطر وتكشف عن حقيقة التسريبات التي تمت في الفترة من تحويل الشبكة لمجرد موقع شرعي فقط لا غير. وأكدت مصادر مطلعة «بإسلام أون لاين» وجود دوافع سياسية وراء غلق «إسلام أون لاين» وتسريح العاملين به وأرجعوا قولهم لتحالف السلطة ورأس المال. وأشاروا إلي أن هناك عدداً من الأسماء المتورطة في ذلك بداية من رئيس الوزراء القطري مروراً بشركة «بروة» العقارية والغانم. وهو ما يؤكد ما نشرته «الدستور» قبل يومين من وجود صفقة أمريكية قطرية وراء إغلاق «إسلام أون لاين». إلا أن الدكتور محمد سليم العوا أحد مؤسسي فكرة شبكة «إسلام أون لاين» يري أن ما يجري في «إسلام أون لاين» ما هو إلا محاولة لمحاصرة المواقع المتقدمة فكرياً ولا شأن لها بطلبات أمريكية ولا ضغوط من الحكومة القطرية، وأن الأمر كله في إطار محاولة بعض الأفراد السيطرة علي الموقع الإسلامي الأكثر تميزاً في العالم. من جهة أخري، أكد هشام جعفر رئيس تحرير موقع «إسلام أون لاين» أن الاعتصام مستمر لحين حصول المحررين علي حقوقهم. وأوضح جعفر أن قرارات القرضاوي سارية فهو رئيس مجلس إدارة منتخب، وقام بسحب صلاحياته التي منحها من قبل للأنصاري.