هاشم ربيع: الاختيارات مخيبة للآمال.. والوزراء الجدد غير مؤثرين عشرة وزراء جدد أدوا اليمين الدستورية أمام الدكتور محمد مرسى، أمس (الأحد)، فى محاولة من حكومة الدكتور هشام قنديل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد التدهور الشديد الذى ضرب مختلف قطاعات الدولة، وبالأخص الاقتصاد، الذى بدأت أركانه فى الانهيار، رغم نفى مرسى ورجاله وادعائهم أن الاقتصاد متعافى، ولكن السؤال المطروح الآن: هل يمكن لهذا التغيير الوزارى المحدود أن يغير شيئا فى خريطة الكوارث النازلة على رأس المصريين تحت حكم الإخوان؟
الخبير السياسى فى مركز الأهرام الاستراتيجى للتحول الديمقراطى الدكتور عمرو هاشم ربيع، أجاب عن السؤال بقوله إن التعديلات الوزارية الجديدة محدودة وتتميز ب«العك السياسى» ولا أساس لها لأنها لم تأت بشخصيات مؤثرة ولها دور. هاشم أكد أن الفترة الحالية تحتاج أصحاب الكفاءات العالية لأنهم الأنسب لتلك المرحلة والأقدر على تحمل المسؤولية خلال الأيام العصيبة التى تمر بها مصر، مشيرا إلى أن الاختيارات جاءت مخيبة للآمال وتعكس كل ما يمر به الواقع الحالى. بينما أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران، أن التغييرات الوزارية ما هى إلا «إعادة إنتاج لرؤية الإخوان فى ما يتعلق بأسلوب الاختيار»، لافتا إلى أن اختيارات الحكومة لم تخرج عن ركائز ثلاث، هى الإخوان والسلفيون والأنصار، معتبرا أن تلك الخطوة تكشف النية للسيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد عددا من التغييرات فى المحافظات. زهران أكد أن هناك نية مبيتة لدى الإخوان للاستحواذ على الانتخابات البرلمانية لأنهم يسيرون على استراتيجية معتادة وهى حب السيطرة. أستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى علوى، رأى أن التغييرات لن تأتى بأى جديد، بل سوف تؤدى إلى زيادة الانهيار الاقتصادى لأنها جاءت بعيدة عن دقة الاختيار.