حذر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، من الانقسام المتصاعد على الساحة المصرية ورغبة كل طرف في إقصاء الآخر. وقال هيكل، في الحلقة الخامسة من حواره مع قناة «سي بي سي» الفضائية مساء اليوم الخميس، «لا تزال خطب الرئيس محمد مرسي تسيطر عليها العبارات المعلبة وينبغي عليه أن يدرك أن مصر فى حاجة إلى خطاب جديد ».
وأضاف «أعتقد أن المصريين ينتظرون من الرئيس مرسي أكثر مما يستطيع وانه كان الأفضل للرئيس أن يتحدث عن الواقع وليس عن تفاؤله وأن يدعو القوى السياسية للمشاركة وإنه لا يمكن لطرف واحد أن يحصل على الغنائم وحده وأيضا عندما لا تكون الصورة كاملة نستسهل ما نرى».
وتابع: «العالم العربي يراقب تجربة مصر الديمقراطية ولذلك وجب الحفاظ على سمعتنا الخارجية ».
وحث هيكل، القائمين على إعلام الدولة على ضرورة تعزيز مبدأ التنافسية أمام استحواذ الإعلام الخاص على الجماهير. وقال « الإعلام الخاص لديه سطوة الحضور الدائم والمنتظم وهو ما يثير قلق السلطة التي لا تريد أن يزعجها أحد ».
وأردف هيكل :«العالم أدرك أن النظم العربية التي شاخت لم يعد بقاؤها ممكنا ولذلك جاء التصور بأن المنطقة مقبلة على التغيير بشكل غير محدد في ظل العصر الحديث الذي جاء بأدوات تحريك لا نعرف فى أي اتجاه تسير».
وأضاف :«لم يفاجأ العالم بثورتي تونس ومصر وإنما فوجئ بمن قام بهما وكانت أول صدمة هي خروج الجماهير وفقدان النظم قابليتها للحياة والرغبة في الاستمرار ولذلك تخلى مبارك عن السلطة عندما تيقن من الوضع الحقيقي».
وقال هيكل إن خطة الطوارئ الأمريكية كانت تستهدف استبدال عمر سليمان بمبارك، ولكن الضغط الأمريكي هو الذي أتى بالمشير حسين طنطاوي وأطاح به.
وتابع:«ما حدث في مصر وتونس دفع القوى العالمية للتحرك مبكرا في ليبيا في ظل اعتقاد الجميع بأن النموذج المصري سيسود لكن ما حدث في ليبيا وسوريا اختلف».