انطلقت، اليوم، من تركيا، أول قافلة محملة بالمساعدات للمدنيين داخل سوريا، ضمن حملة "حل الشتاء.. رغيف خبز وغطاء للسوريين"، مكونة من 33 شاحنة، على متنها 850 طنا من الدقيق. وتحدث مفتي إسطنبول "رحمي ياران"، في وداع القافلة قائلا، إن مليونين و345 ألف ليرة تركية، تم جمعها في إسطنبول وحدها يوم الجمعة الماضي، الذي سميت ب "جمعة سوريا"، في جميع أنحاء تركيا. وأضاف أن مزيدا من المساعدات تُجمع عبر قنوات أخرى مختلفة وسيتم إيصالها للسوريين. بدوره أكد "بولنت يلدريم" رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية ، أن المذابح في سوريا هي أفظع ما شاهده خلال سنوات عمله في مجال الإغاثة،. وأشار إلى أن هيئات الإغاثة تقيم وضع منطقة ما عبر تحليل احتياجتها، وعندما يكون الدقيق على رأس احتياجات منطقة ما فهذا يعني أن سكانها على وشك الموت جوعا. وأعلن يلدريم أن الهدف من الحملة هو إرسال ألف شاحنة محملة بالمساعدات إلى تركيا، وأنه تم حتى الآن تجهيز 100 منها. ودعا يلدريم المنتمين إلى الأحزاب والتيارات الفكرية المختلفة في تركيا، إلى أن يضعوا جانبا خلافاتهم ومواقفهم التي قد تكون داعمة للمعارضة أو للنظام في سوريا ، وأن يساهموا في مساعدة المدنيين السوريين، الذين يعانون ويموتون منذ عامين. وقال "محمد صلاح إبراهيم"، مساعد المدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية القطرية "راف"، المساهمة في الحملة، أن المؤسسة أطلقت حملة "شامنا تنادينا" في قطر، لجمع المساعدات للسوريين، وجمعت من خلالها 40 مليون ريال قطري، سيخصص 15 مليونا للاجئيين السوريين في تركيا، في حين يذهب الباقي للمدنيين داخل سوريا. وأضاف محمد صلاح أنه من المقرر إرسال 2500 طنا من الدقيق إلى سوريا، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى الغذائية والصحية وغيرها. وقال إن المؤسسة القطرية وهيئة الإغاثة التركية، ستنسقان توزيع المساعدات في الداخل السوري مع هيئات إغاثية سورية محلية. وانطلقت القافلة، من منطقة "محمود بيه" في إسطنبول، مصحوبة بدعوات مفتي إسطنبول، ومن المتوقع أن تصل الشاحنات إلى الحدود التركية السورية يوم السبت القادم. وستوزع المساعدات التي تصل المنطقة الحدودية، على المناطق المحتاجة في سوريا، مثل حلب وحماة وحمص وريف دمشق واللاذقية.