اجتمع نشطاء لحقوق الإنسان من بلدان مختلفة للمشاركة في مؤتمر صحفي في مقر "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية" التركية بمدينة إسطنبول للتعبير عن عزمهم على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأعلن النشطاء أمس الجمعة بدء الفعاليات لحملة كسر الحصار عن طريق البحر تحت شعار "وجهتنا فلسطين وحمولتنا الحرية"، وأن السفن ستنطلق باتجاه غزة في الخامس عشر من الشهر القادم. وقال يلدريم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية ,لافتاً إلى جهاز غسل الكلى والأدوية التي أحضرها معه, :"إن هذا الجهاز وهذه الأدوية غير موجودة في غزة مع أن الناس بحاجة إليها". وأشار يلدريم إلى عدم تمكن سكان غزة من الحصول على أبسط حاجياتهم الإنسانية منذ أربع سنين بسب الحصار الظالم. وأوضح أن الهيئة قامت بشراء سفينتين إحداهما للركاب والأخرى للشحن، مؤكدا أنهم مستعدون للعيش في السفن على عرض البحر لمدة أيام إن حاول الكيان الصهيوني منع وصولهم إلى القطاع. وفي كلمتها بالمؤتمر، قالت هويدا عارف الناطقة باسم حركة "غزة الحرة"، "إن قوة المدافعين عن حقوق الإنسان أقوى من قوة السلاح، وإننا نقوم حاليا بما هو واجب على حكوماتنا." وذكرت أن سكان غزة استقبلوا قوافل كسر الحصار بحفاوة كبيرة، وأنهم هم الأبطال حقا بسبب صمودهم أمام العدوان والحصار. وأما الناشط اليوناني فانغيليوس بيسياس فأعرب عن استياءه من الصمت الدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، ودعا دول البحر الأبيض المتوسط إلى العمل المشترك لتصدي الممارسات الصهيونية العدوانية. يذكر أن سبع سفن من تركيا وبريطانيا واليونان وأيرلندا ستتوجه إلى قطاع غزة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية ومواد البناء كالاسمنت والحديد لإعادة إعمار المستشفيات والمدارس. ومن المتوقع أن يشارك في الرحلة أكثر من ألف راكب من النشطاء والصحفيين والفنانين وممثلي منظمات المجتمع المدني.