قال الناطق باسم المجلس العسكري الثوري في حلب أبو البراء إنه "خلال أيام معدودة سيتم إعلان محافظة حلب محافظة محررة بالكامل". وشدد، في تصريح هاتفي لمراسلة الأناضول، على أن "قوات النظام في محافظة حلب منهارة باعتبار أن الجيش الحر يحاصر بالكامل مطاري منغ العسكري وحلب الدولي، إضافة لفرع المخابرات الجوية". وأشار أبو البراء إلى أن "الجيش الحر يسيطر على 80% من مدينة حلب و90% من ريفها، وتمركزنا ممتاز، خاصة بعدما تمكنا مؤخرا من وقف عمل مطار حلب الدولي". ولفت إلى أن نظام بشار الأسد "بات يستخدم الطائرات المدنية لنقل العدة والذخائر والميليشيات ما أجبر الجيش الحر على وضع حد لحركة الملاحة في مطار حلب". وأضاف: "نحن نحاصر اللواء 80 المكلف بحماية المطار بالكامل وسيتم اقتحامه في الساعات القادمة لنسيطر بذلك على المطار تماما، ونكون قد قطعنا كل طرق الإمداد للنظام السوري". بدوره، أكد محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بحلب، أن "كتائب الجيش الحر استطاعت بأسلحتها المتواضعة إخضاع النظام، عبر إغلاق أهم منافذ الأسلحة في حلب على الإطلاق". وأوضح أن "النظام أصدر قبل عدة أيام قرارًا بإغلاق مطار حلب الدولي للصيانة بعد أن أسقط الجيش الحر طائرة وأعطب أخرى كانت تنقل ذخائر لمقاتليه"، لافتًا إلى أن "بقية المطارات العسكرية في حلب لا تزال تحت حصار كتائب الثوار". "فمطاري كويرس والجراح – بحسب الحلبي- يرزحان وسط وابلٍ من الرصاص والقذائف التي يُطلقها الجيش الحر، أما مطار منّغ فقد اقتحمت ألوية الجيش الحر عدة سرايا وكتائب داخله، وأسقطت طائرة وأعطبت 3 مروحيات خلال يومين، كما قامت بتأمين انشقاق نحو 70 عنصرًا من عناصر الأسد، ويقبع بقية العناصر تحت الحصار مفتقرين للطعام والذخيرة والكهرباء". وتابع: "وفي مدينة حلب تمكن الجيش الحر من إعطاب عدة آليات عند جبهة الليرمون وفرع المخابرات الجوية، وأمّن أحياء سيف الدولة وصلاح الدين وبستان القصر التي حاول النظام بكل قوته استعادة السيطرة عليها في الأيام الماضية مستخدمًا السلاح الجوي والمدفعية والدبابات".