فى أعقاب قيام اتحاد الكرة بإعلان تقسيم أندية الدورى إلى مجموعتين، سيطرت حالة من الانقسام بين الأندية ما بين مؤيد ومعارض لدورى المجموعتين، ووصفت الأمر بأنه عشوائى، خصوصا بعد تخبط مسؤولى الجبلاية فى تقسيم الأندية لمجموعتين، والغريب أن أغلبية الأندية رفضت النظام الجديد رغم أنها كانت تطالب بعودة الدورى، وبعضها طالب بإلغاء نظام الهبوط نظرا للضرر الذى سيعود عليها. النادى الأهلى رغم وقوعه فى مجموعة أسهل نسبيا من المجموعة التى وقع فيها الزمالك، فإن المسؤولين بالقلعة الحمراء وصفوا المجموعة بأنها أصعب لوجود أندية قوية، إلا أنهم أبدوا موافقتهم وترحيبهم بنظام دورى المجموعتين باعتبار أنها خير إعداد لمباريات الفريق الأحمر فى دورى أبطال إفريقيا بصرف النظر عن شكل المسابقة فى الموسم الجديد.
ووصف مسؤولو الزمالك القرعة بأنها جيدة، وأن الفريق مستعد للعب أى مباراة أمام جميع الأندية، وأن الأهم حاليا هو عودة النشاط الرياضى باعتبار أن الدورى سيكون عاملا مؤهلا للفريق الأبيض قبل مباريات الدور التمهيدى فى دورى أبطال إفريقيا.
ولم يبد مسؤولو الإسماعيلى اهتماما بالقرعة إشارة لعدم الثقة فى مسؤولى اتحاد الكرة بإعادة المسابقة مرة أخرى، حيث تحفظ صبرى المنياوى المدير الفنى للدراويش على القرعة، مشيرا إلى أن تركيز الفريق منصب على البطولتين الإفريقية والعربية خلال الفترة المقبلة، ولم يعلق المنياوى على وقوعه فى قرعة صعبة مع الزمالك وبتروجت وحرس الحدود.
وعلى جانب آخر، أبدى حلمى طولان المدير الفنى لحرس الحدود استياءه من الطريقة التى تم إجراء القرعة بها، إشارة إلى أنها متعمدة وموجهة بعد تغيير القواعد التى أجريت على أساسها القرعة، مؤكدا أن الحدود تعرض لظلم كبير من جانب مسؤولى الجبلاية الذين لم يراعوا أن الفريق كان متصدر المسابقة الموسم الماضى قبل إيقاف النشاط الرياضى، وتقدم مسؤولو حرس الحدود باعتراض رسمى إلى اتحاد الكرة على القرعة نظرا لتلاعب أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بها، واعتراضه على توزيع الفرق.
وعلق طارق العشرى المدير الفنى لإنبى على قرعة المجموعتين بأن عودة البطولة فرصة كبيرة للجميع، وليس للفريق البترولى فقط، وأنه كمدير فنى يوافق على نظام دورى المجموعتين، لكن التوزيع لم يكن فيه أى حيادية من جانب مسؤولى الأندية، وكان يجب وجود بعض المندوبين من أجل الصالح العام لتحقيق العدالة المطلوبة بين جميع الأندية. وانتقد شريف حبيب رئيس المقاولون العرب، قرار اتحاد الكرة، مؤكدا أن فريقه تعرض لظلم كبير بوقوعه فى مجموعة صعبة، وأن مسؤولى الجبلاية لم يعلنوا المعايير التى على أساسهم تم توزيع الأندية وتقسيمها لمجموعتين، وكان يجب التعامل بمعايير أكثر عدالة ومراعاة المشكلات التى تعرضت لها الأندية دون ذنب بسبب موقف الجبلاية الضعيف، مشددا على أن الإدارة تبحث الانسحاب من مسابقة الدورى، بدلا من دورى المجموعتين وكان من الأفضل إقامة دورى من دور واحد أفضل من النظام الفاشل بإقامة دورى المجموعتين.
من جانبه رفض شوقى غريب المدير الفنى لفريق سموحة خوض منافسات النسخة المقبلة من مسابقة الدورى العام، بنظام مجموعتين، مؤكدا أنه ليست هناك أسباب مقنعة لخوض المسابقة بهذه الطريقة، حيث يرى غريب أن الموسم الحالى ينطلق بمجموعة واحدة، كما يحدث فى باقى دوريات العالم، خصوصا أن المنتخب غير مرتبط بأى مشاركات دولية، خلال الفترة المقبلة، تلزم الجبلاية بإنهاء المسابقة فى موعد محدد.
أما رمضان السيد المدير الفنى لبتروجت ومحمد حلمى المدير الفنى للشرطة فأبديا المشاركة فى أى نظام أو دورى يقيمه اتحاد الكرة إشارة إلى الأوضاع التى تعيشها الكرة المصرية حاليا، وأن الأفضل الموافقة على أى نظام يقيمه اتحاد الكرة لإنقاد الكرة المصرية من الفشل، حيث أشار رمضان السيد إلى أنه كمدير فنى وافق على المشاركة فى أى منافسة، بينما أكد حلمى أن عامل الوقت يجعل الأندية توافق على أى اقتراح من جانب اتحاد الكرة.
أما أحمد سارى المدير الفنى للاتحاد السكندرى فأبدى موافقته على إقامة مسابقة النسخة المقبلة من مسابقة الدورى العام على مجموعتين لتخفيف الحمل على قوات الأمن والتقليل من الشغب الجماهيرى المحتمل.
أما أحمد الصحيفى المشرف على الكرة بالجونة أبدى موافقته على دورى المجموعتين لكنه طالب مسؤولى الجبلاية بإلغاء الهبوط هذا الموسم لمراعاة توقف المسابقة الموسم الماضى وعدم استعدادها للموسم الجديد نظرا لحالة الغموض التى كانت تحيط بعودة المسابقة. وبالنسبة إلى تليفونات بنى سويف أبدى اعتراضهم على قرعة الدورى، خصوصا أنها تمت بعيدة عن الحيادية، وطالب مسؤولو ممثل الصعيد الجبلاية بتغيير القرعة ووضع ضوابط ومعايير لتقسيم الأندية، حيث اعترض طلعت يوسف المدير الفنى على القرعة مؤكدا أنها صعبة. وكان الاتحاد المصرى لكرة القدم قد أجرى قرعة الدورى الممتاز المصرى لموسم 2012/ 2013 مرة أخرى بعد اتجاه داخل مجلس الإدارة بإقامة الدورى على مجموعتين، على أن يكون الأهلى رأس مجموعة والزمالك على رأس المجموعة الأخرى، على أن يحدد بطل الدورى عن طريق تأهل الأول والثانى من كل مجموعة للدور النهائى للعب بنظام الدورى فى تحديد الأربعة فرق الهابطة بين الفريقين الأخيرين من كل مجموعة.