مصر كلها تتابع مهند...ليس مهند بتاع تركيا... بل مهند بتاع مصر...ليس مهند بتاع المسلسلات بل مهند بتاع الثورة...ليس مهند بتاع الحريم ...بل مهند بتاع الشهداء إنه مهند سمير الذى يعتبر وهو بين الحياة والموت حكاية إعجازية لواحد من أبطال ثورة مصر الذين واجهوا نيابة عنا الغاز والخرطوش والرصاص والسجن والتعذيب وأخيرا محاول إغتيال فى وضح النهار ومازال صامدا ومازل متمسكا بالحياة وبالوطن والثورة.
إنه ولد من مصر عندما كان على قيد الحياة لم أكن اعرفه...عندما بدأ طريقه إلى الحباة الأبدية تعرفت عليه اليوم بشكل إفتراضى ,على مدار يومين كاملين أتابع حالته بشكل هستيرى وكأنه واحد من العائلة...يبدو ان هذه الثورة جعلتنا عائلة واحدة..أتابع كل شئ عنه واعيد نشره مرة اخرى...أفرح بشدة عندم أعرف أن والدته تقول أنه فتّح عينه وضحك لها وأدعو الله ان يعيده سالما إلى أمه ووطنه وأصدقائه فمثل هذا الشاب هو لايخص اسرته فقط بل يخص مصر الوطن ومصر الشعب ..يخصنا جميعا ولابد أن نعمل بجهد جماعى للوصول إلى حقه وحق كل الذين سقطوا على طريق الثورة والتغير وكل الإحتمالات ممكنه بالفعل يمكن أن ان تشير اصابع الاتهام إلى أى جهة سواء الشرطة او الجيش او حتى أى شخصية إعتبارية او شخصية لابد أن نصل إلى حقن الدماء والخفاظ على ثروتنا من الشباب الذين يحافظون بدورهم على الثورة وعلى مصر ,نعم أعرف أن طريق العدالة صعب جدا...فى مصر كل شئ صعب بالفعل..ولكن أصعب شئ فى مصر أن يكون طريق العدالة والقصاص والحق صعب ونموذج على هذا مهند_سمير ومن قبل جيكا وآخرين.
يجزم الجميع على أن مهند هو هو الشاهد الوحيد علي قضية استشهاد رامي الشرقاوي خلال أحداث مجلس الوزراء وهو من أبرز الشباب الناشطين في حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وقد تسببت محاولة إغتياله صدمة كبيرة لعدد كبير من الناشطين وأعضاء الحركات السياسية المختلفة خاصة واغلب الشعب المصرى المراقب من فوق كنبته مايحدث فى كل مكان فى مصر وخاصة أن إستهدافه كان وهو متواجد في الميدان ومحاولة قتله أمام أعين الجميع ودون خوف من الناس وربما يكون الهدف من هذا إرسال رسالة لكل شاهد فى مصر وليكون عبرة لكل شاهد وحسب رواية أحد أصدقاء مهند التى نشرتها الصحفية هاجر إسماعيل أكد أن مهند الي كونه الشاهد الوحيد في قضية رامي الشرقاوي هو أحد المعتصمين في ميدان التحرير منذ اليوم الأول وأكد أنه حدثت مشادة بين عدد من المعتصمين في الميدان الاسبوع الماضي وكان مهند ضمنهم وأحد ضباط قسم قصر النيل الذي قام علي أثر ذلك باعتقال شابين من الحركة معتصمين بالميدان داخل القسم بدون أي تهم وخلال زيارة الدكتور محمد مرسي للقسم قام عدد من شباب الحركة بالتظاهر أمام القسم لاطلاق سراح زملائهم وقام بعض المشاغبون باطلاق طلقات رصاص صوت في الهواء علي حد تعبيره وأكد أن القسم كان يرغب في أن يحتوي الموقف خاصة وأن رئيس الجمهورية موجود في مجلس الشوري فقام باطلاق سراح الشابين وقام مأمور القسم بتعنيف الضابط الذي ألقي القبض عليهم وحذره من الاقتراب من ميدان التحرير مرة أخري وبالفعل عاد الشباب الي الميدان وكان مهند معهم وفي صباح أمس الحادث جاءت سيارة جيب الي الميدان وحدثت خناقة بين سائقها وبين مهند وبعد ذلك سمع الشباب صوت الرصاص وتأكدنا من اطلاق النار علي مهند بطلق خرطوش استقر في مخه وقال عضو الحركة أن البعض يتهم ضابط المباحث بقسم قصر النيل باستهداف مهند لارهاب الشباب خاصة وأن مأمور القسم عنفه بسببهم والبعض الآخر يتهم الباعة الجائلين في الميدان خاصة وأن مهند كان من المصرين علي طردهم من الميدان وقام بنقل خيمته أكثر من مرة بسبب افتعالهم للمشكلات والاساءة الي صورة الميدان كما يتوقع أخرين أن الضابط المتهم بقتل وليد الشرقاوي في أحداث مجلس الوزراء هو صاحب المنفعة من قتل مهند خاصة وأنه الشاهد الوحيد في القضية
وتسبب استهداف مهند سمير وبقاءه في غرفة العناية المركزة بمستشفي أحمد ماهر في الغاء احتفالية رأس السنة بميدان التحرير أمس خاصة بعد اعتراض عدد كبير من الشباب علي الاحتفال بعد استهداف الناشطين في الميدان في الوقت الذي أكدت جمعية أطباء التحرير، أن أسلوب اغتيال رموز الثوار، والتى بدأت بقتل الشيخ عماد عفت والصحفى الحسينى أبو ضيف، وصولا للطالب مهند سمير الذى أطلق عليه النار صباح أمس الاثنين بميدان التحرير، متطابق تماما، وهو طلق نارى من مسافة قريبة فى الرأس بهدف القتل المباشر، خاصة أن جميعهم مشتركون فى كونهم كانوا شهود على وقائع خطيرة وعلى مجرمين.
وهذه شهادة من أحد شباب 6 إبريل ...ومنها نعرف أن الفساد مازال موجودا فى الكثير من جوانب مصر ومنها الشرطة..ولكن مايهم فى هذه اللحظة هو هل سنقدر على محاكمة من حاول إغتيال مهند سمير بهذا الشكل الذى يجعلنا نخاف من المستقبل وعلى أرواح أبنائنا.