السلام عليكم.. الحقيقة الفضفضة على الموقع هنا ريحتني كتير قبل كده وباشكركم بجد على ردودكم الرائعة.. فضفضتي المرة دي على نقطتين.. أولا.. أنا بحب بنت جدا اتعرفت عليها عن طريق جمعية "رسالة"، وهي بنت كويسة جدا وملتزمة أوي ونادر وجودها، والحمد لله ربنا رزقني بيها لأنها فيها كل الصفات اللي الواحد بيتمناها.. اعترفت لها بحبي بعد عناء طويل مع نفسي علشان أقدر أصارحها لأني خفت أخسرها. أنا دلوقتي في بكالوريوس هندسة، وقلت لها إني مش هاقدر أتقدم رسمي دلوقتي إلا لما أعتمد على نفسي وأشتغل، وده هيكون بعد سنتين، وهي عجبها المبدأ ده. إحنا خلال الفترة دي قربنا من بعض جدا، وعرفنا طباع بعض، بس الحمد لله كل تصرفاتنا في رضا الله، يعني تليفونات مافيش، وعوضناها بالميل لفترة كده، بس بعد كده الميل كمان بطلناه، علشان عرفنا إنه حرام علشان يعتبر خلوة، بالرغم إن كل الكلام عادي مافيهوش أي كلام مش مظبوط زي "حبيبتي وحبيبي والحاجات دي". دلوقتي بنطّمن على بعض عن طريق الفيس بس، يعني أنا كل يوم أدخل عندها على الوول أعرف أخبارها وهي كذلك برضه، إحنا اتفقنا على كده علشان مافيش أي صفة دلوقتي ما بينا تخلينا نتكلم على الموبايل أو على الميل. إحنا بنحاول على قد ما نقدر نرضي ربنا علشان ربنا يكرمنا ويعوضنا خير في النهاية، والحمد لله إننا برضه مؤمنين بحكاية النصيب، وإن اللي كاتبه ربنا هو اللي هيحصل. تاني مشكلة إن خلال الفترة اللي فاتت فيه بنت من الجمعية برضه معتبرها أختي فعلا اللي مش من دمي، لأنها طيبة وجدعة، أي مشكلة أو أي حاجة بنعرضها على بعض والثقة ما بيننا مالهاش حدود، وكمان كل واحد فينا يتمنى الخير للتاني. ساعة ما اتعرفت على البنت اللي بحبها هي ساعدتني جامد، ولحد دلوقتي برضه، بس البنت دي اتجرحت أوي من واحد لعب بيها وبمشاعرها، والحمد لله قدرت أنا والبنت اللي بحبها بفضل من ربنا إننا نخرجها من الحالة اللي كانت فيها. بس مش عارف ليه ساعات باحس إنها بتحاول تحسسني إن فيه مشاعر من ناحيتها ليّ، بس أنا عمري ماحسيت ناحيتها بأي مشاعر غير الأخوة، أنا دلوقتي في حيرة ومش عارف أعمل إيه، خايف البنت اللي زي أختي دي تيجي في يوم وتعترف لي بحاجة، وفي نفس الوقت أنا عمري ماحبيتها إلا كأخت. فأنا نفسي أعرف رأيكم وبتأسف على الإطالة.
mahmod
صديق "بص وطل" العزيز.. اسمح لي أن أحييك على شخصيتك الرائعة التي تجتهد في إرضاء الله في تصرفاتها، ولكن هذا التعب نفسه بالتأكيد له مذاقه الخاص، لأنك تفعله لأجل الله فيعوضك الله بلذة شعور رائع تجده في قلبك، ويكرمك بأفضل مما تتوقع ويفتح لك أبواب الرزق والسعادة. لذا فما دمت أخذت هذه النية الرائعة فإني أتمنى أن تكمل هذه المجاهدة وتحافظ على المشاعر الجميلة التي بداخلك بعدم فتح أي ثغرة ولو صغيرة، يمكن أن تضيع تلك المكانة التي تتمناها عند الله. لذا فأنت قد استشعرت من داخلك أنه لا داعي للتحدث الآن عبر أي وسيلة قد تفتح عليك أبوابا أخرى، وبالتالي فإن الاستغناء عنها الآن والاجتهاد إلى أن يكرمك الله بعلاقة رسمية سوف يكون هو الطريق الصحيح الذي سترى نتيجته بنفسك، والجزاء من جنس العمل والمكافأة على قدر المشقة. وسوف ترى أن الله يفتح عليك أبواب الرزق، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}. أما بالنسبة للفتاة الأخرى التي تعتبرها مثل أختك، في الحقيقة هي ليست أختك، وهذا التقارب الذي حدث بينكما من السهل جدا أن يحرك المشاعر لأنها لم ولن تكون أختك. ومن الطبيعي جدا أن أي تقارب بين شاب وفتاة يُحدث تأثيرا، لذا أنت لن ترتاح إلا عندما ترجع كل شيء إلى أصله، تعامل مع الفتاة بأدب ولكن في نفس الوقت لا تبدِ اهتماما يجعلها تتعلق بك، انشغل مع الشباب قدر الإمكان وتحرك معهم كثيرا إن أمكن، بحيث تقلل من الاحتكاك والتعامل، يمكنك تحويل الكلام معها بحيث بدلا من أن تحدثها أنت تجعل فتاة مثلها تتحدث معها وتخفف عنها حالتها، افعل ذلك بذكاء بحيث تنقل الوضع إلى صديقة لها أخرى، وتنشغل أنت مع غيرك من الشباب. هذا بالطبع ستفعله قدر استطاعتك وسوف يعينك الله عليه، خصوصا إذا كانت نيتك صافية لله، أما إن كنت مستمتعا بإعجاب الفتاة بك وتتهاون في الأمر فسوف تجد لنفسك المبرر الذي يجعلك تتيح لها الفرصة للتقرب منك حتى تشعر من داخلك بالزهو لذلك، وربما تبرر لنفسك أنك لا تريد إحراجها وتبحث عن الأسباب. لكن الحقيقة أنه لا يصح إلا الصحيح، فهي سرعان ما ستستعيد نفسها بدلا من أن تعيش في وهم مشاعر لن تتحقق لكي تشفى من جراح قديمة، وأنت ستشعر بالراحة لأنك فعلت ما يرضي الله. صديقنا.. أنت شخصية رائعة فحافظ عليها، وارتقِ في علاقتك مع الله عز وجل، وسوف يصرف عنك الله ما تخشى منه فأرِه أولا نيتك الصادقة. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا