أعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدث باسم القوات المسلحة- عن نتائج أعمال قوات الجيش في القضاء على البؤر الإرهابية والتكفيرية في شبه جزيرة سيناء خلال الشهر الماضي. وأضاف علي -عبر صفحته بموقع فيسبوك اليوم (الأربعاء)- أنه "خلال الأونة الأخيرة، تصاعدت العمليات الإرهابية من قبل عناصر تكفيرية تسللت إلى أرض سيناء خاصة في محافظة شمال سيناء، حيث قامت تلك العناصر بارتكاب جرائم ضد عدد من ضباط و جنود القوات المسلحة و الشرطة، إضافة إلى تدمير وإشعال النيران في محطات ومواسير الغاز بالعريش ورفح والشيخ زويد، وغيرها من أعمال قطع الطرق، الأمر الذي أصبح يهدد بدو وأهالي سيناء وبالتالي يهدد الأمن القومي المصري". وتابع: "على أثر ذلك قامت عناصر من قواتنا المسلحة بدعم أجهزة وزارة الداخلية في شن حملة أمنية مكثفة بسيناء، والتي أسفرت عن خسائر تقدر بعدد 227 فرد منهم 103 فرد تم القبض عليهم، و124 آخرين ما بين مصاب وقتيل". وأوضح علي أن إجمالي الأفراد المقبوض عليهم بلغوا 103 فرد في مناطق الجورة، ودرب القواديس، وأبو طويلة، والمزرعة، والشيخ زويد، والمحاجر، وجنوب المساعيد، والمطار، والريسة، والكوثر، وقسم ثان العريش، وعمارات الصفا برفح، والبنك الأهلي، مشيرا إلى أن الجهات المختصة تتولى التحقيق معهم حاليا. وأشار إلى أن إجمالي خسائر العناصر الإرهابية على أثر تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين بلغ 124 فرد بينهم 60 قتيل، لافتا النظر إلى أن المواجهات مع تلك العناصر الإرهابية وقعت في مناطق درب القواديس، والسبيل، ورفح، والشيخ زويد، والبنك الأهلي، وحي الكوثر، والجورة، والمطار. واستطرد: "على الرغم من وجود معبر رفح كمنفذ قانوني بين قطاع غزة ومصر فإن بعض العناصر بغزة دأبت على مدى سنوات سابقة على استغلال الأنفاق في تسلل عناصر إرهابية وتهريب أسلحة ومخدرات وسيارات وغيرها"، مؤكدا أنه على أثر ذلك قامت القوات المسلحة بتدمير 102 نفق من هذه الأنفاق خلال الفترة المشار إليها. وأردف: خلال الفترة المشار إليها دمرت عناصر القوات المسلحة 40 بيارة مواد بترولية، كانت معدة لتهريبها إلى قطاع غزة بإجمالى 2.7 مليون لتر بنزين و سولار، كما دمرت 4 منازل كانت تستغلها العناصر الإرهابية كأوكار؛ للاختباء فيها والتخفي بداخلها لتنطلق من خلالها لشن عملياتها الإرهابية. ولفت علي النظر إلى أن القوات المسلحة ضبطت 38 عربة يستخدمها الإرهابيون في الهجوم والتعدي على الكمائن التأمينية، ونقل الأسلحة والمواد المتفجرة. جدير بالذكر أن القوات المسلحة بدأت عملية عسكرية تحت مسمى "نسر" في أعقاب ثورة 25 يناير؛ لتدمير الأنفاق ما بين مصر وقطاع غزة والتي كانت تستخدم في تهريب مواد بترولية ومواد غذائية ومواد بناء، ولتطهير سيناء من جميع العناصر الإرهابية بها.