أ ش أ تقدم التيار الشعبي باقتراح حول كيفية فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقة رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث اقترح التيار "مطالبة المعتصمين بتسليم السلاح الموجود بالاعتصامات خلال مدى زمني محدد، والبدء فورا في الحصار والتضييق الأمني الكامل على الاعتصام، وتفتيش كل من يخرج منه ومنع أي دخول أو السماح بتمدد الاعتصام". كما اقترح التيار أيضا أمس (السبت) توجيه نداءات واضحة لكل النساء والأطفال وكبار السن داخل الاعتصام بمغادرته فورا، والتأكيد من جانب الدولة بأنه لا تعقب قانوني أو أمني لأي معتصم يقرر الخروج، إلا المطلوبين للعدالة وفقا لاتهامات محددة. وأكد أنه في حال استمرار عدم الاستجابة من جانب قادة الاعتصام، يتم تحديد موعد لفضه، وتوجيه إنذار أخير قبلها، على أن يراعى دعوة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لمتابعة فض الاعتصام وتوثيق أي تجاوزات، وأن يتم ذلك بأكثر الوسائل سلمية وحقنا للدماء، وبأعلى درجات ضبط النفس والاحترافية في العمل الأمني، وباستخدام متدرج للمياه، ثم قنابل الغاز المسموح باستخدامها. وعن رؤية التيار بخصوص دور الحكومة في المرحلة المقبلة، أوضح أن الحكومة عليها أن تتخذ إجراءات للتعامل مع الوضع الأمني الراهن، والموقف من الاعتصامات الحالية، ومواجهة الإرهاب في سيناء بحسم، فضلا عن استكمال خطوات خارطة الطريق ومجموعة من الإجراءات السياسية التي تضمن سير المرحلة الانتقالية بشكل جاد ومحل توافق وطني وشعبي. وتابع: "يجب إطلاق سراح المعتقلين والمحاكمين عسكريا والمقبوض عليهم سياسيا في عهد محمد مرسي بمن فيهم من لُفقت لهم اتهامات جنائية، وبلورة آلية تشاور محددة ومنتظمة بين قوى الثورة مع السلطة الانتقالية، للنقاش والحوار حول كل القرارات الأساسية والمهمة التي تخص المرحلة الانتقالية وسيرها". ودعا التيار للاستفادة من دور قوى مصر الناعمة من فنانين ومثقفين وإعلاميين وأدباء وشخصيات عامة وغيرهم، للتواصل مع العالم الخارجي والرأي العام الدولي، وتصحيح الصورة لديه عما يجري داخل مصر، كما دعا لبحث تشكيل لجنة وطنية للتفكير في مستقبل التعليم بمصر، وإلى الدعم الكامل لدور الأزهر كمؤسسة وطنية مستقلة تعبر عن صحيح الدين، وترسخ مفاهيم وقيم الإسلام الحقيقية، والعمل على تطوير الخطاب الديني في هذا الاتجاه.