أ ش أ أكد ألفا عمر كوناري -رئيس مالي السابق ورئيس وفد لجنة حكماء إفريقيا الذي يزور مصر حاليا- أن مهمة الوفد الأساسية هي الاستماع والإنصات والفهم من جميع الأطراف المتنازعة؛ لتحقيق التقارب، لافتا النظر إلى أن زيارة الوفد ليست للتحقيق. وقال كوناري -في مقابلة له مع قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس (الأربعاء)- إن مصر بلد الثقافة والتعددية، والشعب المصري لا يتسم بالعنف، مشيرا إلى أن الصعوبات التي تمر بها مصر يمكن تجاوزها عن طريق أبنائها لأنهم المسئولون عن حل الأزمة الراهنة. وحول زيارته للرئيس المعزول محمد مرسي، أوضح: "مرسي يتمتع بصحة جيدة، وأجرينا معه لقاء صريحا ومباشرا وكان بناء، وما زلنا في مهمة استماع لجميع الأطراف، ونحن بصدد مقابلة قادة جماعة الإخوان المسلمين في حال توافرت الظروف الأمنية ذلك". وعن الأسباب الحقيقية وراء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، أشار كوناري إلى أن هذا القرار مفعل منذ عام 2000، وأنه يطبق تلقائيا، لافتا النظر إلى أنه لا يعتقد أن يكون الاتحاد اختار مصر لمعاقبتها. وبسؤاله حول رؤية الوفد لقرار الحكومة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قال: "لست على اطلاع بهذا القرار"، مؤكدا أن ذلك ليس من اختصاصات المهمة المكلف بها الوفد الإفريقي في مصر. وتابع: "التظاهر السلمي هو أحد دلائل الديمقراطية، ولا ينبغي أن تخرج هذه التظاهرات عن مسارها الطبيعي وطريقها السلمي، كما لا ينبغي حدوث عنف فيها وعدم السماح لأشخاص مسلحين المشاركة فيها". جدير بالذكر أن وفد لجنة حكماء إفريقيا -والتي شكّلتها مفوضية الاتحاد الإفريقي- وصل مصر منذ 4 أيام، وتستمر الزيارة حتى 5 أغسطس المقبل؛ وذلك للوقوف على الأوضاع الراهنة في مصر ومعرفة حقيقة ما حدث بعد تظاهرات 30 يونيو، وما سيحدث خلال المرحلة الانتقالية في مصر.