أكد مصدر عسكري مسئول أن القوات المسلحة أعلنت اليوم (الأربعاء) حالة الاستنفار القصوى بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع- الذي طالب فيه الشعب المصري بالنزول يوم الجمعة المقبل لتفويضه بمواجهة الإرهاب والعنف. وقال المصدر: "الجيش سوف يدفع خلال الساعات المقبلة بقوات إضافية بجميع شوارع المحافظات وخصوصا القاهرة الكبرى، وبمحيط الميادين التي سيخرج المتظاهرون يوم الجمعة لتأمينها ضد أي عمليات عدائية".
ولفت المصدر: "الجيش سيبدأ أيضا خلال ساعات تطبيق خطة القبضة الحديدية على سيناء لحصار العناصر المسلحة الموجودة هناك، علاوة على إعلان حالة الطوارئ القصوى على كل المحاور الحدودية لمنع إدخال أي أسلحة".
وأوضح المصدر: "قوات الجيش سوف تزيد من تأمينها للمنشآت الحيوية بجميع المحافظات، مثل البنوك ومباني المحافظات وغيرها، علاوة على تشكيل حراسات وإجراءات تأمينية مشددة على كل المنشآت العسكرية".
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة سوف تعتمد على قوات الصاعقة والمظلات للوجود بالقاهرة لمنع أي محاولة لإثارة العنف أو الإرهاب، وكذلك سيتم الخروج بطلعات جوية مكثفة خلال الفترة المقبلة لمراقبة أي تحركات هدفها إشاعة الفوضى. كان الفريق السيسي قد ألقى منذ قليل كلمة خلال حفل تخريج الدفعة 64 بحرية والدفعة 41 دفاع جوي، بمقر كلية الدفاع الجوي بالإسكندرية، شرح فيها تطورات الوضع في مصر بعد 30 يونيو 2013، ودعا فيها الشعب المصري للنزول إلى الميادين الجمعة القادمة، لتفويض القوات المسلحة لمواجهة ما وصفه ب"العنف والإرهاب".