قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- إن المصريين جميعا في أمس الحاجة الآن لاستعادة روح انتصار العاشر من رمضان لدعم معركتي البناء والتنمية كي تتبوأ مصر مكانتها المستحقة بين الأمم. وأضاف مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان صباح اليوم (الجمعة) أن الاحتفال بهذا اليوم تعبير عن نصر كبير تحقق بتخطيط ودراسة، ولم يكن وليد الصدفة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من دروس نصر العاشر من رمضان بتعميق قيم الانتماء للوطن، والتضحية في سبيله، والعمل بجدية لمعركة أخرى تحتاج لتصميم وإرادة وهى تحقيق التنمية الشاملة اقتصاديا وسياسيا، والأخذ بأسباب العلم والتقدم. وأكد مفتي الجمهورية -في الكلمة التي نشرتها صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أن نصر العاشر من رمضان كان نقطة فارقة في العسكرية المصرية، وفي تاريخ الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نتذكره، ونعلم دروسه لأبنائنا وأحفادنا. وشدد فضيلة المفتي على أن الشعوب لا تضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط، ولكن الشعوب تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل، مضيفًا: "لقد انتصرنا في العاشر من رمضان بتوفيق الله وبحسن التخطيط وجدية الإعداد، وهكذا ينبغي أن يكون الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات". وأشار إلى أن طريقنا الوحيد للانتصار في سائر هذه القضايا يتمثل في إعلاء قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدءوب والأمل الفسيح فهذه هي القيم نفسها التى صنعت انتصار رمضان والتي ستصنع بإذن الله مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة. وبين علام أن ما يجدر أن نستحضره أيضا في ذكرى العاشر من رمضان أن المصريين أظهروا بكل طوائفهم وانتماءاتهم قدرا كبيرا من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل الأمر الذي يجب أن نستحضره في هذه الفترة الحرجة من تاريخ وطننا الحبيب، مؤكدا أن الأمة الإسلامية تؤمن بالقوة في تحقيق السلام، ولا تعتدي على الآخرين بغير حق، ولكنها تدافع عن حقوقها، وترفض اغتصاب أراضيها. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالقول "إن الجنوح إلى السلم يعتبر قوة من أجل الإعداد الجيد للمجتمع"، منوها بأهمية تكاتف الأيدي والتوحد ونبذ الشقاق لنكون دائما على استعداد للدفاع عن حقوقنا.
