قال مسئول في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس اليوم (الأربعاء) إنها تسعى بشكل متواصل لاستعادة "دفء" العلاقات مع مصر، مستبعداً في الوقت نفسه إنجاز المصالحة الفلسطينية قريبا، رغم الحراك العربي الحاصل. وأقر يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، بأن العلاقة بين حركة حماس ومصر "فاترة قليلاً"، وأرجع ذلك إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 15 شهراً، وإلى إغلاق معبر رفح، وتعثر المصالحة، وشروع القاهرة في بناء "الجدار الفولاذي". لكن رزقة قال إن هذا الضرر لم يبلغ حد القطيعة، "فما زالت العلاقات بين حماس والحكومة في غزة من جهة، وقادة المخابرات المصرية الذين يحملون ملف غزة من جهة أخرى متواصلة، وتحاول أن تستعيد الدفء الذي كان قبل ذلك". وأشار إلى أن حماس والحكومة في غزة قدمت تقريراً واضحاً عن مقتل الجندي المصري في يناير الماضي على حدود قطاع غزة، وقدمت موقفا مسئولاً على المستوى الإعلامي. وتابع: "تدرك مصر وحماس أن المصالح بينهما كبيرة، وأن نقاط الاختلاف قليلة جداً، ويمكن تجاوزها". وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية برعاية مصر قال رزقة إن الملف ما زال عالقا لكن الأسابيع المتبقية قبل القمة العربية وهى قليلة ربما تدفع باتجاه نشاط وحراك جديد من أجل إتمام هذه المصالحة. وتوقع رزقة أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تدخلات عربية تقودها السعودية أو ليبيا باتجاه التوسط بين مصر وحماس من أجل إيجاد مخرج لملاحظات الحركة على الورقة المصرية للمصالحة، "ومن ثم توقيعها وذهاب الفلسطينيين إلى القمة ولديهم مصالحة تمهد لهم الطريق المباشر من القمة العربية للاهتمام بشكل أكبر بقضاياهم". وتابع: "أتوقع حراكاً عربياً للخروج من عنق الزجاجة، وأتوقع أن تقود هذا الحراك ليبيا والسعودية، هناك مؤشرات بهذا الاتجاه، ولكن لا تتوفر لديّ معلومات واضحة". كانت مصر أرجأت الحوار الفلسطيني في أكتوبر الماضي إلى أجل غير مسمى عقب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة؛ بدعوى وجود تحفظات لديها على عدد من بنودها، فيما وقعتها حركة فتح. عن وكالة الأنباء الألمانية