أ ش أ أعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن تقديرها للدور الذي لعبته القوات المسلحة في تظاهرات 30 يونيو، وانحيازها لإرادة غالبية الشعب وحماية أرواحه. وأكدت الجبهة -في بيان لها اليوم (الخميس)- أن ما تشهده مصر الآن ليس انقلابا عسكريا بأي مقياس، مشيرة إلى أنه كان تدخلا ضروريا من قبل قيادة القوات المسلحة؛ لحماية الديمقراطية، ووحدة وتماسك الوطن، ولاستعادة أهداف ثورة 25 يناير. وجاء ببيان الجبهة: "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.. كلمات خالدة طبقها الشعب على أرض الواقع على مدى الأيام الماضية، ليؤكد تمسكه بأهداف ثورة 25 يناير، وقدرته على تحقيق إرادته". وهنأت الشعب الذي ضرب نموذجا يحتذى به في التظاهر السلمي المتحضر بإنجازه، مؤكدة أنها كانت تدافع منذ تكوينها عن حق المصريين في أن يعيشوا في دولة مدنية ديمقراطية حديثة. وأشارت الجبهة إلى إيمانها الكامل بحق كل الأطراف السياسية في التعبير عن أرائها وتشكيل أحزابها، لافتة النظر إلى أنها ترفض إقصاء أي طرف، وتحديدا أحزاب الإسلام السياسي. وتابعت: "نود أن نشدد على أن الإنجاز الذي حققه الشعب مؤخرا يلزمنا بالتصالح مع كل الأطراف، والتأكيد أن الأولوية الآن هي لوحدة الصف في مواجهة التحديات الكبيرة، والعودة لتحقيق أهداف ثورة يناير". واختتمت الجبهة بيانها قائلة: "نثق تماما في التزام القوات المسلحة بأن دورها سيظل وطنيا في الأساس، لا سياسيا بهدف استعادة الاستقرار والأمن، ولتلبية حقوق المصريين الاقتصادية والاجتماعية، ونرى في القرارات وخارطة الطريق تمثل تأكيدا إضافيا لرفض القوات المسلحة التدخل في الشأن السياسي". يذكر أن الرئيس عدلي منصور أدى اليمين الدستورية اليوم، وذلك بعد أن أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- أمس عن خارطة طريق للمرحلة المقبلة التي ستشهدها مصر، والتي تشمل تسليم سلطة إدارة البلاد إلى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، وكذلك تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.