الإستروجين هو الهرمون الأنثوي المسئول عن خصائص الأنثى الجنسية، وهو يُفرَز من المبيضين اللذين يتوقفان عن إنتاجه في سن انقطاع الطمث. وقد وجد مجموعة من الباحثين أن هذا الهرمون له دور في منع الإصابة بعدوى المسالك البوليّة، كما أنه يحفّز إنتاج البروتينات الطبيعيّة القاتلة للبكتيريا في جسم الإنسان، إذا تم استخدامه بانتظام بواسطة السيدات في سن ما بعد الطمث. ويقوم الإستروجين أيضا بتقوية نسيج مجرى البول، عن طريق شدّ الطبقة السطحيّة لنسيج المثانة البوليّة، مما يحمي الطبقات السفلية من الإصابة بالبكتيريا. عدوى المسالك البوليّة تتسبب فيها عادة بكتيريا تسمى "إي كولاي" E. coli، والتي تصيب النساء أكثر من الرجال، وعادة ما تكون الإصابة متكرّرة كل بضعة أشهر.
ويقلّ معدل إفراز الإستروجين في النساء فيما بعد سن الطمث إلى حد كبير، حيث يصبح معدّل الإصابة بالبكتيريا أكبر وأكبر، إلا أنه يمكن تقليل الإصابة إذا ما أعطى الإستروجين بتركيزات صغيرة على شكل كريمات مهبلية. يذكر أن الإستروجين سلاح ذو حدين، فكما أن له فوائد عديدة للنساء في سن ما بعد الطمث، لكنه قد يزيد من معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما أنه قد يتسبب في حدوث بعض المشكلات بالقلب.