قال حمدين صباحي -مؤسّس التيار الشعبي المصري- اليوم (الأحد) إن مصر تعيش حالة قلق هائل؛ بسبب حالة تدافع بين قوى وأفكار ومصالح ومشروعات، وإن هذا التدافع هو مَن سيُحدّد مصير مصر والثورة. وأضاف صباحي -خلال كلمته بندوة نظّمتها جريدة المصري اليوم في الذكرى العاشرة لتأسيسها- أن المشهد الحالي هو ثورة لم تكتمل وتسعى للاكتمال، وأن الفرز في مصر الآن قائم على أساس قوى تسعى لاكتمال الثورة، وقوى أخرى تناور بالثورة وترتد عنها ولا تريد إكمالها؛ وذلك وفقا لِمَا نشرته صفحة التيار الشعبي على موقع فيسبوك. وأوضح صباحي: "نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام مبارك لا تزال قائمة في سلطة الإخوان، ولا يزال التحالف بين الثروة والسلطة مستمرا، ولا تزال أسس الاقتصاد الريعي لا المنتج هي التي تحكم، وكل ما جرى هو استبدال نخبة ورجال النظام الاقتصادي لمبارك، بنخبة ورجال نظام الإخوان مع استمرار نفس السياسات، وغياب كامل لتقديم سياسات تقترب من تحقيق العدالة الاجتماعية". وعن السياسية الخارجية للنظام، استطرد مؤسس التيار الشعبي: "سياسات مرسي تسبّبت في تزايد مخاطر الأمن القومي والعربي، وتُفقد مصر فرصتها في استعادة دورها القائد، وأعادت إنتاج التبعية لأمريكا، ولم تقدّم أي سياسات تعبّر عن الاستقلال الوطني". وأكّد صباحي أن طاقة الثورة لدى الشعب المصري -والتي بدأت في 25 يناير- لم تستنفد، وأن المصريين سيكملون ثورتهم ويضعونها على المسار الصحيح لتحقيق كامل أهدافها، وأشار إلى أن احتشاد المصريين السلمي يوم 30 يونيو المقبل هو موجة ومرحلة جديدة تكمل ما بدأته ثورة يناير. وتابع: "بحسب حجم إنجاز الاحتشاد الشعبي في موجة 30 يونيو، وقدرته على تحقيق أهدافه سلميا؛ سيتحدّد بشكل كبير شكل ودور مصر في المرحلة المقبلة، وعندما تنجح الثورة؛ فإن ذلك لا يعني إقصاء أو اجتثاث الإخوان المسلمين، وإنما تقنين أوضاعهم وعملهم في إطار الدولة الوطنية والنظام السياسي والدستوري الذي يحكم العملية السياسية". كانت عدة قوى سياسية وشعبية وحزبية قد دعت للتظاهر في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط النظام؛ وعلى رأسه الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة.