أنا شاب متزوّج أعيش مع والدي في نفس المنزل، والدي حاد الطباع صعب الكلام، لا يُمكن التفاهم معه، من فترة تشاجرت معه بعد زواجي بحوالي 5 شهور؛ فأصبحت أجلس في البيت مهدّدا بالطرد عن طريق كلامه لي، وتأثّرت بشكل قوي؛ فأثّر ذلك على البيت، حيث تمّ سحب كل شيء منّي؛ كالسيارة وكيان الابن الأكبر الذي يتمّ الاعتماد عليه في كل شيء الذي تحوّل إلى أخي الصغير الذي يبلغ من العمر 15 سنة. بالإضافة إلى ذلك حدثت خلافات شديدة بيني وبين زوجتي، ومِن ثمّ كان هناك أحد أصدقائي يزورني باستمرار، وأحيانا يسهر معنا في البيت هو وزوجته؛ فأصبح المجال مفتوحا للشكوى الدائمة مني لصديقي، وبالإضافة إلى أن زوجتي كانت تتصل به دون أن تخبرني بذلك، وحين اكتشفت ذلك واجهتها؛ فقالت لي إنه الشخص الوحيد القريب منك؛ فسألتها لماذا لم تشكي إلى والدتك أو والداك أو أي أحد من أقاربك؛ فقالت إنهم جميعا واخدين صفك، ثم طلبت منها إنهاء العلاقة بهم في حين أنني استمررت على علاقة بصديقي، ولكن كنت قد قللت موضوع السهر معه والخروج وخلافه، ولكن زوجته استمرت تحدّث زوجتي في أمور عادية بعيدا عن المشكلات الزوجية. وفي إحدى المرات، فوجئت برقم صديقي مسجّل على تليفون زوجتي باسم ابنته فواجهتها بشدة؛ فقالت إن زوجة صديقي تتصل بها من تليفونه وكان الرقم غير مسجّل، فكل مرة تتصل بها ترد تقول مين معايا فتستعجب زوجة صديقي، وتقول لها إنتي ليه مش مسجلة الرقم؛ فقالت إنها سجلته بهذا الاسم علشان ماتزعلنيش، الأمر الذي جعل الشك في زوجتي يدخل قلبي وأصبحت علاقتي بزوجتي ضعيفة. أنا طول الوقت بافكر في السوء، بالإضافة إلى أن أبي وعمي يكرهان زوجتي، ودائما بيقولوا لي إحنا نصحناك وأنت ماسمعتش الكلام، مع أن من اختار لي هذه الزوجة هو أبي. أنا عشت فترة كبيرة وأنا تعبان بسبب إن أبويا طول عمره بيشك في والدتي ومش عايز يجوز أختي لحد ما وصلوا إلى أنهم يسيبوا البيت، وبعد شوية حصل لأخويا الصغير اللي كنت خايف منه؛ لأن السن بتاعه ده خطر، المهم حاولت أروح لعمي وأقول له لقيته متحامل عليّ جدا، وبيقول لي إن مراتي بتعمل أعمال وسحر علشان كده البيت خرب، وإنها من ساعة ما دخلت البيت والبيت خرب، أنا كبّرت دماغي من الكلام ده ومشيت. أنا تعبت من الوضع اللي أنا فيه.. أبقى شكاك أوي في مراتي، وشوية أبقى كويس، والمشكلة إني كان نفسي أخلّف، دلوقتي عندي وسواس فظيع مخلّيني تعبان مش عارف أعيش، ومش عارف أشتغل، ومش عارف أضحك، على فكرة أنا كنت باتعالج عند دكتور أعصاب بسبب الشك قبل الجواز، وكنت باشك في خطيبتي علشان كنا بنكلّم بعض في التليفون كلام جنسي مع كلام الحب، ولكن الدكتور قال لي إن هي عملت كده علشان بتحبك وفضلت أتعالج لغاية ما زهقت من الدواء، واتجوّزت وكنت مبسوط ومراتي حملت، بس الحمل نزل في الشهر التالت، وبعدها ماحصلش أي حمل لغاية النهارده.. أرجوكم ساعدوني. mohamed_talaat
صديقنا العزيز.. نشكرك على ثقتك فينا، وأتمنّى إننا نقدر نساعدك في مشاكلك دي، مع دخول شهر رمضان، هذا الشهر الكريم، أتمنّى إنك تحاول توصل لحالة سلام مع أهلك، خصوصا أنه من الواضح أن الشك داء وراثي في العيلة، فوالدك كان بيشك في والدتك، وإنت كنت بتروح لدكتور بسبب نفس الأزمة، وأظنّ أن لا شيء في حياتك يستحق هذا القلق والشك، خذ حياتك ببساطة، وابعد عن رأسك فكرة عمك عن زوجتك والسحر والأعمال، فالعمل عمل ربنا، وكل ما يحدث في حياتنا هو من اختيارنا ونحن سبب فيه. رأيي أن تبحث عن جذور مشكلتك مع أبيك، وأن تبدأ في التخطيط للاستقلال بحياتك لكيلا تكون مهدّدا بالطرد ومحاطا بالمشكلات، في الوقت نفسه حاول أن تتحدث مع زوجتك بصدق وبشكل مباشر، وإذا استمرّ شكك فيها فحاول تتبع هذه الشكوك حتى تتأكّد من صدقها أو عدمه؛ فهذا هو الحل لتقتل شكوكك ومخاوفك، في البداية أخبرها أنك لا تريدها أن تتحدّث مع هذا الشخص من وراء ظهرك وتابعها، فإذا فعلت هذا فلقد كسرت عهدها معك، ويجب عليك أن تضع وقفة لهذا الأمر. وما حدث في موضوع الحمل علامة من الله؛ فلم يئن الأوان بعدُ اصبر قليلا وانتظر نصيبك، وتأكّد أولا من أن زوجتك هي المرأة التي تستحق أن تكون أمّا لأولادك. الدنيا فيها ألوان كتير وفيها طرق وبيوت وحواديت وأكتر من عالم، وكل مشكلة ولها حل صدّقني، ولما الدنيا تقرّر تديك ليمون.. ليمون.. ليمون.. مش الحل إننا نقعد نشتكي... لأننا عاوزين فراولة ومانجة وموز... الحل هو إننا نقوم، وناخد الليمون ده كله ونعمل ليموناده، ونشربها كده علشان نهدّي على نفسنا وعلى الدنيا، ونقدر نخلق حلول، نحل بيها مشاكلنا. حاول أن تحل مشكلاتك ببساطة وهدوء؛ لأن الحياة لا تستحقّ كل هذه الصراعات، فهي حياة واحدة، نحتاج فيها إلى الهدوء والسلام والتوازن. ربنا يوفّقك لما فيه الخير لك ولأهل بيتك،،،