طالب الدكتور عمرو حمزاوي -رئيس حزب مصر الحرية- الحكومة بضرورة الإعلان عن جهودها خلال العشرة أشهر الماضية في التعامل مع أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن عمر تلك الأزمة يمتد لسنوات ماضية. وأكد حمزاوي -خلال حواره ببرنامج "ممكن" الذي يُذاع على قناة cbc- أن تقرير اللجنة الثلاثية المكلفة بتقييم أخطار سد النهضة على مصر، والتي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب استشاريين دوليين "يجب أن يُعلن بشفافية". وأتبع: "الحل الأمثل لتلك الأزمة هو تعامل الحكومة معها بشفافية ونشر نتائج اللجنة لمعرفة تداعيات بناء سد النهضة"، مشددا على ضرورة حلها بالتفاوض وليس بالتهديد العسكري. وأشار حمزاوي إلى أن مشكلة مياه النيل لا تتمثل في تحويل مسار النيل الأزرق بل في وجود سد النهضة، وتأثيره على حصة المياه التي تصل إلى مصر. ولفت حمزاوي النظر إلى أن مصر من حقها أن تحرك جهات رسمية دولية للضغط على إثيوبيا في حالة الإضرار بحصة مصر من مياه النيل، مطالبا الشعب المصري بضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع مياه النيل. جدير بالذكر أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شهد أول أمس الجولة الأخيرة من اجتماعات لجنة الخبراء الثلاثية؛ لبحث آثار سد النهضة الإثيوبي على الدول الثلاث، ومن المقرر أن يجري أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام مناقشات فنية، تشمل مراجعة الدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة لهذا السد على الدول الثلاث، وكذلك إجراء مراجعة لتصميمات هذا السد.