أرجع الدكتور سعد الدين إبراهيم -رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- سبب أزمة مياه النيل إلى سوء تعامل الرئيس المخلوع حسني مبارك مع القضية. وأتبع: "من حق إثيوبيا أن تبني سدودا وتسعى للتنمية، فهذا حق لا يمكن إنكاره"، مضيفا: "أزمة ملف مياه النيل بدأت منذ سنوات وكان لا بد من التعامل معه منذ 5 سنوات سابقة، ونظام الرئيس المخلوع أغفل هذا". وأشار إبراهيم -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" الذي يُذاع على قناة المحور- إلى أن النظام الحالي بدوره قصّر في التعامل خلال تلك الأزمة. واستطرد: "العلاقة التاريخية بين مصر وإثيوبيا تعود إلى آلاف السنين، ولكن لم يتم الاهتمام بهذا الملف حتى اتخذت إثيوبيا قرارها المفاجئ اليوم". كان شيملز كمال -المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية- قد صرّح أمس بأن عملية تحويل مجرى نهر النيل الأزرق ستبدأ اليوم، وذلك حتى يتسنى بناء سد النهضة بالكامل، وسيجري بعد ذلك إعادة مياه النهر إلى مسارها الطبيعي.