أ ش أ قال الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- إنه لولا الثورة المصرية ما استطاع الوصول إلى قطاع غزة أو زيارته. وأضاف -في كلمته اليوم (الخميس) خلال مهرجان نظمته "حماس" في غزة بعنوان دماء الشهداء مداد العلماء- أن مصر كلها تؤيد فلسطين وتدعم قضيتها، مؤكدا أن قضية فلسطين ليست شأن داخلي بل هي قضية كل العرب والمسلمين. وأشار القرضاوي إلى أن فلسطين كانت أول قضايا ثورات الربيع العربي في المنطقة، مجددا تأكيده على ضرورة عدم التنازل أو التفريط في شبر واحد من الأرض الفلسطينية. وتابع: "كنت آمل منذ فترة طويلة أن أزور غزة التي رفضت الانكسار، أو الذلة للعدو الإسرائيلي، وأثبتت وجودها وأنها لن تقبل الهوان والذل وقالت لا لإسرائيل". وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن من أهم أدوات النصر على الاحتلال هي الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، ودعى أبناء فلسطين إلى الوحدة، قائلا: "حرام عليكم أن تختلفوا وأنتم شعب واحد، فرقتهم لا تجوز ولا يجب أن تستسلموا لهذه التفرقة لا بد من التجمع خلف قيادة واحدة لتكونوا جندا واحدا". وشدد على ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية، متسائلا "لماذا لايتصالح الأخوان" في إشارة إلى حركتي فتح وحماس. ونبه القرضاوي إلى أن هناك فئات لاتريد المصالحة، ويتاجرون بالقضية الفلسطينية وهم "ذاهبون للجحيم" ولا يجوز لهؤلاء أن يكونوا عقبة ضد وحدة الشعب الفلسطيني. في السياق ذاته، طالب القرضاوي بالسعي الجاد لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، لافتا النظر إلى أن بينهم من فرض إرداته على السجان الإسرائيلي؛ بإضرابه المفتوح عن الطعام مثل الأسير سامر العيساوي. واستطرد: "آن الآوان لتحرير هؤلاء الأبطال، وتحرير كل أرض فلسطين التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي، وعودة اللاجئين الذين تم تشريدهم"، مشددا على أنه لا يجوز شرعا التنازل عن الأرض، وليس من حق أي فرد أن يفعل ذلك. وأعرب القرضاوي عن أمله في أن يزور قطاع غزة مرة أخرى، بعد تحرر كافة الأرض الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي. كان الشيخ يوسف القرضاوي قد وصل إلى قطاع غزة على رأس وفد من الاتحاد، يضم 40 عالما من 14 دولة عربية وإسلامية، وذلك في زيارة تضامنية تلبية لدعوة من حكومة حماس بغزة.