رفض الفنان محمد سعد الكلام الذي يتردّد حول فكرة منافسة فيلمه الجديد "تتح" لفيلم الفنان أحمد مكي "سمير أبو النيل"، في ظلّ تقارب توقيت عرض الفيلمين، وأن كليهما يحمل روح الكوميديا، موضّحا أنه يقدّم عملا جيّدا بعيدا عن المنافسة. وأوضح سعد، خلال حوار مطوّل له مع جريدة المصري اليوم (الثلاثاء) قائلا: "أنا لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة؛ لأني لو فكّرت بهذه الطريقة ستتحوّل إلى حرب، والحرب بالنسبة لي تعني الكراهية، وأنا لا أتعامل بهذا المنطق، لكني أجتهد لتقديم عمل جيّد؛ لأنني على ثقة أن الله لا يضيع أجر مَن أحسن عملا". وبسؤاله إذا كان الفيلم يحمل أي اتجاه سياسي خصوصا وسط الظروف التي تمرّ بها البلاد، أجاب: "فيلمي بعيد تماما عن السياسة؛ لأن الناس محتاجة تفرح، والفيلم من أجل إضحاك الناس وإخراجهم من الأحداث المؤلمة التي نسمعها ونراها كل يوم". وأضاف: "لكن الفيلم يحمل أيضا بعض الإفيهات السياسية البسيطة جدا؛ فمثلا نتحدّث عن مشكلة رغيف العيش من خلال شخص يطلب من آخر أن يشتري له عيش حتى يتمكّن من الغداء بعد بكره". وبسؤاله عن شخصية "تتح" التي يقوم ببطولتها في الفيلم وعلاقتها بأدواره السابقة؛ أجاب: "الناس أحبّت الشخصيات التي قدّمتها في "عوكل" و"كركر"... وغيرهما، لذلك قرّرت قبل الاستقرار على فيلمي الجديد أن أقدّم شخصية جديدة في طريقة كلامها وصوتها وكل تفاصيلها، لكن بشكل مختلف عن الشخصيات التي قدّمتها من قبل بشرط أن تكون شخصية مقنعة وموجودة في الواقع، لذلك ذاكرت كثيرا حتى عثرت على تتح". وعن الشخصيات التي ظهرت مع سعد في "تتح"؛ مثل الفنان سمير غانم ودوللي شاهين وهياتم ومروى، استطرد: "هذا هو الطعم الجديد الذي أضافه المخرج على الفيلم، وهؤلاء النجوم منحوا "تتح" مذاقا خاصا، كما أن الفيلم سوف يكون فاتحة خير على محمد مصطفى متولي". وأضاف: "فمثلا وقوفي أمام نجم بحجم سمير غانم شرف لي، وهذا الشخص كان بيموّتني من الضحك، لكني فوجئت به في أول أيام التصوير عندما قال لي أخيرا اشتغلنا مع بعض؛ فقلت له يا أستاذ هذا ما كنت أتمنّاه". وعن تدخّله في اختيار فريق عمل الفيلم، شدّد: "هذه ليست شغلتي، وتركت هذا الحمل على المخرج سامح عبد العزيز الذي أعتبره مخرجا متمكّنا، وقدّم تجارب سينمائية حقّقت نجاحا كبيرا، ورفع عنّي حملا كبيرا، وجعلني أتفرّغ للتمثيل بعيدا عن أي تفاصيل أخرى، لذلك أعتبر "تتح" هو أكثر فيلم شعرت فيه براحة لدرجة إني كنت باتغطّى وبانام". وبسؤاله عن تأثّر الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد على إيرادات الفيلم؛ أجاب: "الإيرادات أعتبرها رزقا مِن عند الله، لكني أتمنّى أن يكون موسما جيّدا على الجميع".