أ ش أ قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس (الأحد) عرضا ساخرا في الحفل السنوي له مع مراسلي البيت الأبيض، ولم يستثنِ أحدا من نكاته وسخريته. وتصدر أوباما وسائل الإعلام ليس كرئيس للولايات المتحدة فقط، ولكن كمؤدٍّ كوميدي نجح في انتزاع الضحكات من جمهور الحفل؛ الذي ضم نخبة من السياسيين والإعلاميين والفنانين من أمريكا والعالم. وأكد أوباما تصميمه في فترة ولايته الثانية والأخيرة؛ على إحداث العديد من التغييرات، مستخدما الموسيقى التقليدية للراب الشعبية المرتبطة بالأمريكيين السود؛ والتي بدأ بها الحفل. ومضى أوباما في إطلاق النكات على نفسه، وساخرا في الوقت ذاته من منتقديه، وخصومه الجمهوريين في المقام الأول، قائلا: "مرت أربعة أعوام ونصف، وكلما نظرت في المرآة أدركت أنني لم أعد ذلك المسلم الاشتراكي الذي اعتدت أن أكونه في الفترة الأولى". ولم تقتصر نكات أوباما وسخريته على خصومه الإعلاميين بل وجهها لمحطة CNN المعروفة بتأييدها له وقال: "CNN تلقت بعض الضربات مؤخرا، ولكنني ما زلت معجبا بالتزامها بتغطية القصص الإخبارية من كل جوانبها، خاصة إذا تبين أن أحد هذه الجوانب تصادف وأن يكون دقيقا". كما لم يفت أوباما أن يخص زوجته ميشيل أوباما بإحدى دعاباته حين قال "أنا ومستشاري أعيانا التفكير في حيل جديدة بخصوص الافتتاحية الجديدة لعرض الحفل الساخر؛ فاضطررنا لاقتراض واحدة من ميشيل". وكذلك وجه دعابة للملياردير شودلر؛ الذي أنفق أكثر من 100 مليون دولار على الدعاية المضادة والسلبية ضد حملة أوباما للانتخابات الرئاسية، وقال: "لا بد للمرء أن يكرهني لدرجة فظيعة حتى ينفق كل هذه الأموال على إعلانات تنال مني، كان بوسعه أن يشتري جزيرة رائعة ويسميها نوباما، أو أسهل من ذلك أن يعطيني ال 100 مليون دولار في مقابل أن أنسحب من سباق الرئاسة". واختتم أوباما عرضه قائلا: "حتى في أحلك الأيام سوادا ما زلنا نرى الإنسانية في أبهى مظاهرها من خلال هؤلاء الذين هرعوا لإنقاذ المصابين، سواء من رجال الإطفاء أو الشرطة أو المتطوعين"، مؤكدا أن الأمة الأمريكية قادرة على ان تسمو على آلامها وجراحها. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد شهدت أول الشهر الجاري حادثين، الأول انفجار قنبلتين قرب نقطة وصول ماراثون بوسطن الشهير، وهو ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و176 جريحا، والثاني انفجار بمصنع للأسمدة في بلدة وست بولاية تكساس، وهو ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة 200 شخص.