رفض الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -مؤسس حزب الراية- العودة إلى ما وصفه ب "الممارسات الإجرامية" لجهاز الشرطة، مشيرا إلى "تعذيب النشطاء أو سحلهم أو عصب أعينهم". وقال أبو إسماعيل: "أنا أقد جيدا الضغوط التي تتعرض لها الأجهزة التي تُستخدم كأداة في يد السلطة السياسية مثل جهاز الشرطة الذي ثبت تورطه خلال أكثر من 30 سنة في التعذيب والاعتقال بدون وجه حق"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الشرطة أداة ظُلمت مؤخرا". ووصف أبو إسماعيل ما تعرض له الشيخ جمال صابر -مؤسس حزب الأنصار- بأنه "سفالة"، ويجب عدم السكوت عليها، مضيفا: "أنا أرفض العودة لتلك الممارسات الإجرامية التي كانت متبعة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك". وعن قضية الناشط السياسي محمد الجندي الذي تم اتهام الداخلية بتعذيبه حتى الموت، أوضح أبو إسماعيل: "إذا أثبتت التحقيقات تلقي محمد الجندي لصفعة واحدة فقط، فهذا أمر لن أسكت عليه وسأنزل ضد الرئيس محمد مرسي، أما إذا ثبت تورط الشرطة في قتله فيجب أن يُعدم كل من ساهم في ذلك". وأتبع: "هذا موقفي على طول الخط وهو ان نقيم العدل"، مستطردا: "وهذا موقفي من المواطن المسحول حمادة صابر والناشطة السياسية ميرفت موسى التي تم صفعها أمام مقر الإخوان، هذان المشهدان ضيقان للغاية ولم أرَ الدقائق الأولى على عكس صورة جمال صابر الواضحة انها عودة لممارسات قديمة مرفوضة". وحول ما يردده البعض عن أن عصب عيني جمال صابر وتصويره رسالة موجهة له، شدد أبو إسماعيل: "أنا لا أعتبر هذه رسالة ولا ألتقطها، ولو كانت بالفعل رسالة من أي أحد لي فلينطح الصخر". يُشار إلى أنه تم تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ جمال صابر أثناء القبض عليه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين وهو ما استنكره الكثيرون.