استنكر حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- مساء اليوم (الإثنين) الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم أمس أثناء تشييع جنازة ضحايا الخصوص، وقال: "لا أتصور كيف يعتدي مواطن على جنازة". وأبدى صباحي -خلال حواره ببرنامج "بلدنا بالمصري" الذي يُذاع على قناة ON TV- قلقه وحزنه مما حدث من اعتداء على الكاتدرائية وقبلها أحداث الخصوص. وأتبع: "نحن أمام عدوان على المؤسسات الدينية المعبرة عن الوسطية مثل الكنيسة والأزهر"، مطالبا كل مصري بضرورة الدفاع عن الأزهر والكنيسة. في سياق آخر، أوضح صباحي أن الحل السياسي للأزمات الحالية يجب أن يسبق الحل الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشعب المصري يريد سلطة تعبر عنه وتكون "خدامة عنده وليس هو خادم له". وأشار صباحي إلى أن جبهة الإنقاذ عرضت على الرئيس محمد مرسي 7 مطالب قبل الحوار منها العدالة الانتقالية والأمن والقصاص للشهداء وتعديل قانون الانتخابات الحالي وتغيير الحكومة الحالية بحكومة ائتلافية حيادية. وشدد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني على أن "الميادين قادرة على تغيير النظام الحالي بصورة سلمية لا تحمل العنف ولا المولوتوف إذا لم يقم الرئيس بما عليه وتعديل سياساته". جدير بالذكر أن محيط الكاتدرائية قد شهد حالة من الشغب واشتباكات بين شباب الأقباط وأهالي العباسية أثناء تشييع جثامين ضحايا أحداث الخصوص، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة؛ مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة العشرات.