فتحت الفنانة السورية سلاف فواخرجي النار على ثورات "الربيع العربي" وخاصة الأحداث التي تجري في بلادها واصفة ما يحدث بأنها "مؤامرة واضحة ومكشوفة وسيناريو غربي معد سلفا". وقالت سلاف في سياق حوار مطول مع جريدة "الوطن"، اليوم (الأربعاء): "لا شك أن ما يحدث في بلدي مؤامرة واضحة ومكشوفة وسيناريو غربى معد سلفا.. وهنا دعنى أسأل: أين ليبيا اليوم وتونس واليمن ومصر وسوريا؟ أين الأمن والأمان؟". وأضافت: "لماذا باسم الديمقراطية والحرية تدمر البلاد وتفرق الشعوب ويموت الآلاف ويغتال العلماء وتسرق الآثار؟ هل من يطالب لنا بالديمقراطية يمتلكها أو حتى يعرفها؟ لماذا تستهدف الجيوش العربية، كجيوش سوريا والعراق ومصر؟ ومن هو المستفيد؟ هل كانت كل هذه الشعوب وأولئك الحكام كفرة وملحدين وجاء الربيع الإسلامي صدفة ودفعة واحدة؟ هل أمريكا وإسرائيل تدعمان وتحبان الإسلام؟ لماذا لم تصدر الفتاوى الدينية بالجهاد لأجل فلسطين ضد الاستعمار الصهيوني؟ ولماذا لم تقم الثورات وتتحرك النخوة العربية عندما تم اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى؟ لماذا جمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية وهي من المؤسسين لها؟ ولماذا هدمت السفارة السورية في مصر ولم يحرك أحد ساكنا؟ ولماذا تعرض زملائي الفنانون للضرب وهم يقفون أمام مبنى الجامعة يطالبون برفع الظلم عن سوريا من إخوانهم العرب؟". وتابعت: " لماذا العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري؟ وهل يجوز تجويعه باسم مساعدته ونيل حريته؟ ولماذا من يسمون ثوارا في سوريا هم مجاهدون من الأردن وتونس وليبيا والسعودية وتركيا وأفغانستان وبريطانيا وفرنسا والدنمارك والشيشان والسوريون قلة قليلة؟". ورفضت الفنانة السورية فكرة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة: "لن يسقط نظام بلدي، بل سيتغير وسينصلح، ولن يسقط السيد الرئيس بشار الأسد بإذن الله، لأنه صمام الأمان لسوريا، ولأن الشعب يريده، ولا يمكن لأي نظام مهما كان مستبدا أن يبقى صامدا على مدى عامين، إن لم يكن الشعب هو من يريد رئيسه ويدعمه، ولكن للأسف ليس هذا ما تسوقه وسائل الإعلام العربية، بما فيها المصرية، التي أحزن عندما أشاهد بعضها، فهم مغيبون عن الواقع الحقيقي والمعاش في سوريا". وأوضحت: "شخص السيد الرئيس ليس هو الهدف، وبتنحيه يزهر الربيع، لا أبدا، الهدف الذي لم يعد خافيا على أحد هو تدمير سوريا بكل مكوناتها، تاريخيا وإنسانيا واقتصاديا وفكريا، والنظام ليس أشخاصا وأسماء، النظام ضد الفوضى، وليس منا من يريد الفوضى أو دمار البلد". وأتمت: " أنا متفائلة بطبعي ومتأكدة بأنه مهما طال الوقت، ومهما زاد الظلم، لا بد أن يظهر الحق، ومؤمنة بانتصار سوريا".