السلام عليكم.. من سنتين تقريبا كنت مرتبط بواحدة وكنا مش بس حبايب، كنا صحاب وإخوات، وكانت حياتي كلها وأنا كنت مهم جدا بالنسبة لها، من سنة تقريبا حصلت خناقات ما بيننا كتير أدت إلى إننا نسيب بعض في الإجازة. السنة دي جت لي فرصة إني أعيد ترتيب حياتي واكتشفت إني ظلمتها في حاجات كتير، وندمت على كده وبقيت عايز أعمل المستحيل عشان على الأقل أخلّيها تسامحني، مش لازم تكلمني تاني المهم إنها تبقى مسامحاني، كلمتها واعتذرت لها واتصالحنا وكنا بنتكلم عادي.. بعدها عرفت إنها مرتبطة واللي هي مرتبطة بيه كان سبب في كام مشكلة من اللي حصلوا، وعمل المشكلة اللي فركشنا بسببها لأنه كان بييجي يقول كلام ماحصلش، وجه قال لي قبل كده إنه كان بيحاول يوقّع ما بيننا كتير بس ماكانش بيعرف، وماركزتش في الكلام ده وقتها وفضّلت إننا نبعد عشان ماضرهاش، خصوصا إنها بتقول إنها بتحبه. مشكلتي دلوقتي إني بقيت حاسس إني كنت إنسان غبي عشان سمحت له إنه يوقع ما بيننا، وبقيت مش مصدق اللي حصل وحاسس إن فيه حاجة غلط، وأنا عمري ما حبيت ألفّ وأدور على حد وعمري ما عرفت أوصل لحاجة عايزها، وهو لف ودار ووقّع ما بيننا وارتبط بيها، أنا بقيت حاسس إن فيه حاجة ممكن أعملها بس إيه هي؟ ماقدرش أقول لها لأني هابقى كأني جاي أوقع بينهم، ده على افتراض إنها هاتصدقني. حد يقولي أعمل إيه..
mohd
الصديق العزيز.. مع الأسف أحيانا نرغب في العودة إلى الماضي وذكرياته ونتخيل أن من تركناهم سيبقون دائما على حالهم ولن يتغيّروا، على الرغم من أننا أول من نتغيّر ونتحرك من أماكننا، فمن نحب اليوم قد يكونوا أعداء الغد ومن نكرههم يوما ما يصبحون في عشية وضحاها أقرب الناس إلينا.. وما حدث معك أنك بعد ما مررت به مع تلك الفتاة وأعدت ترتيب أمورك وجدت أنك قد ظلمتها وتسببت في معاناتها، وعلى الرغم من فراقكما قمت بالاتصال بها ومحادثتها، وهذا أمر جيد واحترمتك كثيرا، وكم تمنيت إن كل من جرحونا أو تسببوا في جرحنا وإيلامنا أن يقوموا بإجراء اتصال هاتفي يتأسفون فيه عما بدر منهم يوما ما. صديقي.. ارتباط تلك الفتاة بغيرك ومعرفتك أنه كان يضحك عليك أو يتسبب في الإيقاع بينكما وتصديقك إياه خطؤك، ولا مجال للعودة وتصحيحه، لأنها لم تعد ملكا لك بعد الآن، ولا أقصد بهذا أن ألومك ولكن أذكرك فقط أنها لم تعد ملكا لك، وأنت من البداية كان اتصالك وقربك منها من أجل المسامحة، وهي استطاعت أن تعفو وتصفح وهذا خير لها أيضا. صديقي.. لا يمكن أن أطلب منك أن تتحدث معها عن هذا الشاب لأنها مع الوقت ستعرف نواياه، إن كانت سيئة ستبتعد وإن كانت جيدة فهذا يعني أنها استطاعت أن تغيّر منه أو أنه فعل هذا للحصول عليها من البداية، والأمر كله خارج عن سيطرتك ويعود لهما معا. وابتعادك حاليا أفضل، ليس فقط من أجلها ولكن من أجلك أنت لأنك كلما تحدثت إليها وشعرت بحنين الماضي ستجد الواقع وهو يصفعك على وجهك بالحقيقة التي تعرفها أنت مسبقا، وهي أنها لم تعد لك وكل ما عايشته معها قد أصبح في الماضي، وأن هناك شخصا آخر في حياتها، وإن اختارت هي الابتعاد عنه والرجوع إليك فهذا أمر يعود إليها. وأنت فعلت ما يجب عليك فعله، وكما أردد لنفسي دائما بأن هناك أشياء لا يمكن أن نقول فيها "نقطة ومن أول السطر" فقد أغلقت تلك الصفحة وما عليك إلا العودة لحياتك الطبيعية، ابحث عن نفسك وتابع حياتك وتعلم من أخطائك، وليوفقك المولى عز وجل لما يحبه ويرضاه.. تحياتي لك وتمنياتي بحياة طيبة.