يُنظّم صالون التذوق الثقافي اليوم (السبت) حفل توقيع ومناقشة رواية "الرئيس" للكاتب محمد العدوي، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بقاعة المنتدى بمقر الصالون في سيدي جابر بالإسكندرية. يحضر الحفل عدد من الكتّاب والأدباء والمثقفين، ويقوم بمناقشة الرواية مع الحضور الباحث اللغوي الدكتور مدحت عيسى. وفي الرواية تمتزج شخصيتا الراوي والمروي عنه بنعومة كما تمتزج الأرواح العاشقة، فلا يستشعر القارئ نفورا لتغيير المكان، ولا يحس توجسا من الارتحال بين الأزمان، في هذه السيمفونية امتزج العدوي بابن سينا، مما يجعل القارئ لا يستطيع التفرقة بينهما. ويعتبر بعض النقاد أن العمل الفني الحقيقي يكون سيرة ذاتية، ولكنهم لم يصنفوا هذه الرواية بأنها سيرة ذاتية للمؤلف بقدر ما هي سيرة للطبيب الفيلسوف ابن سينا، فهي سيرة ابن سينا كما انطبعت في روح كاتبها الذي رسم من تمازج الأرواح لوحة لا مثيل لها. يُذكر أن الكاتب محمد العدوي يعمل طبيبا، تخرج في كلية طب العيون بجامعة المنصورة، وقد لفت الانتباه بسلاسة عباراته ورشاقتها وأسلوبه السهل العميق في آن واحد، وصدر له من قبل المجموعة القصصية "حين يضحك البحر". وقال عنه الكاتب محمد المخزنجي: "أحب أن أشير لخصيصة شديدة الأهمية في بنيان محمد العدوي الثقافي والروحي، تجلّت بدورها في سطور روايته، وهي عدم امتثاله لموضوعات الرواية الغربية ولا رواج الشائع من ظلالها لدينا، فقد كان ابنا بارا للشرق الثقافي والروحي، دون تنازل عن جماليات وتشويق الرواية حيثما كانت، ووجيب قلب الإنسان أنى يكون".