يرى الدكتور محمد محسوب -وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية السابق- أن هناك أزمة بين مؤسسات الدولة والسلطة الحاكمة، مؤكدا أن الجمهورية الجديدة لها أفكارها التي تختلف كثيرا عن تلك المؤسسات التي استمرت عشرات السنين". ودعا محسوب -خلال لقائه ببرنامج "بين السطور" على قناة التحرير- مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية لحوار جدي حول المؤسسات، حتى يحدث إصلاح لهذه المؤسسات من الداخل والخارج بشكل تدريجي، على حد قوله. وعقّب محسوب على مطالب البعض بتولي الجيش لمقاليد الحكم في البلاد؛ قائلا: "هناك فرق شاسع بين رغبة بعض المواطنين وكل المواطنين؛ فالشعب لا يمكن أن تُستطلع أراءه إلا بآلية واحدة هي الصندوق". وأردف: "عودة الجيش للسلطة تجربة مرفوضة من قواتنا المسلحة، والفريق السيسي حكيم جدا، وما صدّق يبعد الجيش عن السياسة". ونفى محسوب تقديمه لاستقالته من الحكومة اعتراضا على عدم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، مستطردا: "كنت أرى أن أداء الحكومة يمكن أن يرتقي أكثر من ذلك، لأن الشعب كان ينتظر حكومة جديدة على قدر طموحاته". وأضاف: "قولت في استقالتي أن الحكومة يوجد بها بعض القصور، وليست على قدر طموحات الشعب، وكنت أرى في أعقاب إقرار الدستور الجديد، أن يتم تشكيل حكومة عن طريق شخصية بعيدة عن الانتماء الحزبي، ويحدث حولها توافق". وأكد محسوب أن رئاسة وزراء مصر شرف عظيم، لكنه أوضح أنه لم يكن يتمناه، ولم يقدم استقالته اعتراضا على عدم تكليفه بها، مشيرا إلى أنه من أصحاب الانتماء الحزبي ولم يكن يريد حكومة تابعة لأي حزب. وعن تعديل المواد الخلافية بالدستور الجديد من قبل البرلمان، قال نائب رئيس حزب الوسط للشئون الحزبية: " تعديل الدستور يحتاج إلي موافقة ثلثي البرلمان وهذا أمر سهل". وأتبع: "مصر تتحرك للأمام بلا شك، وسنجني ثمار فصل السلطات كما أقره الدستور".