في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". كأن اندلاع ثورة 25 يناير كان شرارة لبدء تعدي الناس على الشوارع. نرى هنا القهوة وهي تحجز جزءا من الشارع بكراسيها وبصندوق القمامة وبالموتوسيكل. ممنوع صف السيارات هنا بأمر أصحاب القهوة، فحين يأتي المساء سيجلس مرتادو المكان يدخنون الشيشة بعرض الرصيف والشارع تاركين -تفضلا منهم- ممرا ضيقا في الشارع لمرور السيارات. يمكننا أن نرى المحل المجاور أيضا وقد حجز أصحابه مكانا عن طريق وضع حجر كبير في الشارع. هذا المنظر القبيح صار متكررا بشكل كبير في كل شوارعنا. لم يعد أحد يخاف من شرطة أو يخشى من مخالفة أو يعمل حسابا لرجال الحي. صار الشارع ملكا لمن يملك ذراعا يضع بها حجرا أو أخشابا أو إطار سيارة قديم أو كرسيا يحجز به المكان، والويل لمن يعترض. المكان: شارع عثمان بن عفان، ميدان سفير.
الفوضى غير الخلاقة * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: