قال أشرف العربي -وزير التخطيط والتعاون الدولي- إن مصر وقّعت الاتفاقية الخاصة بحصولها على 190 مليون دولار من الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ بحضور آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء. وأضاف العربي -في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء- أن التوقيع جاء بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة في إطار دعم الولاياتالمتحدة للبرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي أعدته الحكومة؛ بمشاركة كل فئات المجتمع، والذي تمّ طرحه على صندوق النقد والدولي. وأردف: "الرئيس أوباما أعلن عن مليار دولار لمصر منها 450 مليون دولار على شريحتين؛ الأولى بقيمة 190 والثانية ب260 مليون دولار، ووقّعنا الاتفاية اليوم الخاصة ب190 مليون دولار، وستذهب لدعم الموازنة وأغلبها لمشروعات استثمارية، بالإضافة إلى 60 مليون دولار حصلت عليها مصر من خلال مجلس الأعمال المصري الأمريكي".
وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن توقيع الاتقاقية مؤشّر جيّد على دعم الولاياتالمتحدة للبرنامج الذي تتبّناه الحكومة، وستكون له تأثير جيّد على مفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفي ردّه على سؤال حول أن الصندوق سيمنح مصر قرضا سريعا، أجاب العربي: "علاج عجز الموازنة يحتاج لإجرءات هيكلية واسعة النطاق، والدعم الذي نطلبه من الصندوق ليس إعانات عاجلة". وتابع: "ليس من المطروح لنا كمصر الحصول على قرض سريع، ولكن هذا الكلام يطرحه الصندوق في مفاوضاته مع العديد من الدول ولكنه في حالتنا لا نحتاج إلى قروض سريعة". وأكّد: "نأمل في خطوات أسرع لدعم الاقتصاد المصري وتحسين مناخ الاستثمار في مصر"، مشيرا إلى أن الحكومة متفائلة.
وقال إن السولار يُواجه مشكلة التهريب وسنطبّق نظام الكوبونات والحصص لمنع التهريب، وستشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة فيه، لافتا النظر إلى برنامج توزيع المنتجات البترولية من خلال الحصص سيبدأ أول يوليو القادم. ومن جانبها، قالت آن باترسون -السفيرة الأمريكية- إن الاتقاقية تأتي في إطار الحزمة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي بقيمة مليار دولار في مايو 2011.