قال نادر بكار -المسئول الإعلامي لحزب النور السلفي- إن الحزب طالب الرئيس خلال جلسة الحوار بتأجيل الانتخابات حتى يتم إنهاء حالة الاحتقان، وعرض قانون الانتخابات على المحكمة الدستورية، لكنه أكد على مشاركة الحزب في الانتخابات طبقا للضمانات التي أعلنت الرئاسة عن توفيرها. وأضاف بكار -في حواره لبرنامج "آخر النهار" على قناة النهار-: "كان حديثنا لم العجلة في الانتخابات؟، وفي نفس الوقت أكدنا أيضا أننا سنشارك في الانتخابات طبقا للضمانات التي وضعناها، لكني أقول إن حزب النور لن يوقع لأحد شيكا على بياض". وأكد بكار أن لحزب النور فلسفة في المبادرة التي أطلقها في الآونة الأخيرة، قائلا: "كانت فكرة المبادرة أننا لدينا أزمة كبيرة جدا، ومشاكل خاصة بجهات عديدة، فكانت المبادرة أن يتم تفكيك الأزمة الكبيرة على هذه الجهات، ومن بينها مشكلة النائب العام". وأردف: "شخص النائب العام في غاية الاحترام، ومشهود له بالنزاهة والكفاءة، لكن الرئيس جمّع الجميع ضد قراره، ومن ضمنهم المجلس الأعلى للقضاء، بأنه فرض نائب عاما عليهم، ويجب على الرئيس أن يقنع النائب العام بضرورة تقديم استقالته، ويتم التوافق على نائب عام جديد". كما انتقد نادر بكار ما وصفه ب"تعيين الوزراء بهذا الشكل"، مضيفا: "الرئيس نفسه قال إنه لا يوجد حزب حاكم، ولذلك فيجب ألا تستخدم أجهزة الدولة لمصلحة حزب، ولا بد أن تظل محايد، والحل هنا أن نتفق سويا على وضع معايير لاختيار الموظفين المشرفين على الانتخابات المقبلة". ومن جانبه، قال أحمد سعيد -رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ- إن الإرادة السياسية غير متوفرة، ولهذا كان موقف الجبهة بمقاطعة الانتخابات شجاع جدا، على حد قوله. وأضاف: "قرار المقاطعة جاء من أشرف الناس الموجودين في مصر، وموقفنا قوي في الشارع، وهذا القرار ليس وليد اللحظة، وجاء نتيجة عدة قرارات شاذة من رئيس الجمهورية، وفي الجبهة سنقدم حلول إيجابية لهذه المقاطعة، وسنحاول إقناع الشارع بأسباب المقاطعة". كما أشار سعيد إلى أن الرئيس "يرجع البلاد في كل قرار له ل50 خطوة إلى الوراء"، مضيفا: "دخلنا في أزمات طاحنة، وانقسام شعبي حاد، ونعيش غياب أمني، وفي ظل كل هذا يتم الدعوة إلى الانتخابات البرلمانية، إزاي هيتعمل برلمان؟". وأكمل: "كيف يتم اجتماع القوى السياسية مع رئيس الجمهورية وهو لا يعترف أصلا بالمعارضة؟".