قال السفير أشرف راشد سفير مصر لدى إيطاليا إن المصريين هم المخطئون فيما يتعلق بأحداث الشغب التي وقعت في ميلانو إثر مقتل مواطن مصري هناك على يد 5 أشخاص من بيرو. وكان قد أدى مقتل شاب مصري طعناً في ميلانو شمال إيطاليا بأيدي شبان من البيرو والإكوادور، إلى اضطرابات عرقية ليلة السبت. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاضطرابات اندلعت إثر حادث على متن حافلة ركاب، موضحة أن حوالي مائة شاب من مهاجري شمال إفريقيا حطموا واجهات متاجر يملكها مهاجرون من أمريكا اللاتينية، وأحرقوا سيارة، عقب مقتل مصري في ال19 من العمر طعناً، رجّحت الشرطة أن يكون يُدعى حامد محمود الفايد. وأوضح السفير أن المصريين نزلوا إلى الحي الذي يسكنه أغلبية لاتينية، وقاموا بتكسير المحلات والسيارات الموجودة بالشارع، الأمر الذي دفع الشرطة الإيطالية للتدخل، واعتقال المتسببين في الشغب. وأبدى راشد أسفه للتصرفات التي قام بها المصريون، مؤكدا أن ما حدث غير مبرر؛ لأن السلطات الإيطالية تقوم بعملها في التحقيق في حادث مقتل المواطن المصري، وإحضار الجناة للعدالة. وأشار السفير المصري إلى أن الجالية المصرية عُرِف عنها الاتزان والالتزام، وأن ما حدث يضعنا في موقف سيئ، ودعا أعضاء الجالية لالتزام الهدوء، كما طالب رؤساء الجالية المصرية في إيطاليا و ميلانو بمخاطبة المصريين هناك ومطالبتهم بضبط الأعصاب. واعتُقل عدد من المصريين لاستجوابهم، فيما تبحث الشرطة عن المهاجرين من أمريكا الجنوبية الذين يُعتقد بتورطهم في قتل الشاب المصري، فيما شبّه ريكاردو دي كوراتو نائب رئيس بلدية ميلانو منطقة الاضطرابات ب"الغرب الأمريكي مع مواجهات بين عصابات من شمال إفريقيا وأخرى من أمريكا الجنوبية". وأعلنت الشرطة أن الضحية حامد محمود الفايد كان برفقة ابن عمّه وصديقه -من ساحل العاج- عندما هوجم من قِبل مجموعة من أمريكا اللاتينية، وأدى الاشتباك إلى مصرعه بعد دقائق. وقال شهود إن المصريَّين والعاجي كانوا على متن حافلة نقل عامة، وتبادلوا التهكّمات والسخرية مع مجموعة من الأمريكيين اللاتينيين، وسرعان ما تحوّل ذلك إلى تلاسن واشتباك لمجرد نزولهم من الحافلة في شارع بادوفا الذي يُعد واحداً من أكثر المناطق اكتظاظاً بالمهاجرين القادمين من العالم الثالث. وأشارت الشرطة إلى أن المواطن من ساحل العاج جُرِح في ذراعه في حين تمكّن قريب القتيل من الإفلات والهرب من موقع الاشتباك. وبعد شيوع خبر مصرع الشاب المصري عمّت الفوضى المنطقة، ونشبت اشتباكات بالأيدي، ما استدعى تدخّل الشرطة لفضّ المشتبكين. وفيما تمكّن الشخص المتهم بقتل الشاب المصري وجماعته من الإفلات من الشرطة التي أعتقلت حوالي ثلاثين مصرياً، ووجهت إليهم تهم إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة. وقالت إن حوالي عشرة من المصريين المعتقلين كانوا من دون أوراق إقامة قانونية في إيطاليا ما سيستدعي ترحيلهم. وبعد استجواب العاجي وقريب القتيل قالت الشرطة إنها تتحرى عن أمريكي لاتيني في العشرين من العمر اتّهم بكونه طعن المصري والعاجي. عن مصادر متعددة