من الواضح أننا حالياً نواجه أزمة جديدة بعنوان "محمد ناجي جدو".. لاعب الاتحاد السكندري ابن حوش عيسى الذي كان أقصى طموحاته الانتقال إلى أحد قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك عندما كان مغموراً لا يعرفه أحد سوى عشيرته وجماهير زعيم الثغر.. أصبح بعد البطولة الإفريقية عنوان الصحف والمانشيتات الرسمية وغير الرسمية المصرية بل والعالمية.. وعاد "المغمور" جدو من بطولة الأمم الإفريقية نجماً لامعاً يتغنى الصغير والكبير باسمه "عايز تهده.. هات له جده". وأصبح جدو نجم الإسكندرية ومصر كلها وانهالت العروض الاحترافية عليه -حسب تأكيدات محمد مصيلحي رئيس النادي السكندري. لكن بما أننا شعب يموت في النكد.. ولا يعرف طعم الفوز أو الفرحة، فبمجرد وصول المنتخب للأراضي المصرية حاملا كأس البطولة الإفريقية الأغلى من أنجولا ومتوجاً باللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه.. خرجت علينا وسائل الإعلام لتؤكد "توقيع" جدو على عقود لنادي الزمالك وحصوله على مبالغ مالية من القلعة البيضاء مقدما.. وبعدها بيومين ظهرت عقود توقيع لجدو من نادي الاتحاد السكندري. وكالعادة لجأ الطرفان لاتحاد الكرة لإثبات كل فريق أحقيته في محمد ناجي جدو "الفرخة التي ستبيض ذهباً"، خاصة بعد تأكيد مسئولي الزمالك على أن جدو وقّع للزمالك قبل السفر إلى أنجولا للمشاركة مع المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية.. وفي المقابل أكد محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد أن جدو جدد عقده مع الاتحاد لمدة موسم آخر. وكالعادة لم يبتّ اتحاد الكرة بشيء في أمر جدو وأحقية أي من ناديي الزمالك والاتحاد في اللاعب.. وترك التصريحات النارية تخرج من مسئوليْ الناديين لتتفجر أزمة جديدة بين الزمالك والاتحاد.. وبات اللاعب الذي بهر إفريقيا والعالم في 20 يوماً مشتت الفكر خائفا على مستقبله الكروي وتعرضه للوقف والغرامة، وهو ما ظهر جليا في مباراة الاتحاد أمام بتروجيت والذي انتهت بفوز الاتحاد بهدف لمحمد المرسي بديل محمد ناجي جدو في الشوط الثاني بعد خروجه من الملعب لظهوره بمستوى سيئ خلال لقاء الفريقين.. وفي المباراة الثانية في الدور الثاني خسر الاتحاد السكندري بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد من المقاولون العرب. جدو والزمالك والاتحاد السكندري.. أزمة الكرة المصرية الجديدة نهاية جدو في الإسكندرية أم ميت عقبة؟ الاتحاد المصري يوقف جدو.. ويغرمه لتوقيعه لناديين في وقت واحد الزمالك يتمسك بحقه في جدو زعيم الثغر يرفض التفريط في ابن حوش عيسى كل هذه العناوين المتوقعة لمانشيتات الصحف والمواقع في أزمة جدو مع الزمالك والاتحاد، لكن من المخطئ في قضية محمد ناجي "جدو".. هل أخطأ اللاعب نفسه -أي جدو- لتوقيعه لنادي الزمالك قبل سفره وتحقيق أقصى طموحاته وقتها بالانضمام إلى أحد قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي، خاصة أنه لم يعلم أن نجمه سيسطع في سماء أنجولا، وأنه سيصبح طلبا لأندية عالمية؟!! أم أخطأ نادي الزمالك الذي يريد التمسك بحقه في اللاعب، خاصة وأنه يمتلك العقود والإثباتات حسب تأكيد مسئوليه؟!! أم هو خطأ نادي الاتحاد السكندري في تمسكه باللاعب الذي بزغ في سماء الإسكندرية وحق زعيم الثغر في أن يجني ثمار زرعته في جدو؟!! محمد ناجي جدو.. لاعب قليل الخبرة تعرض لأحلى صدمات حياته بمشاركته في بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا 2010، وأصبح نجما يُحتذى به مثله مثل الساحر الخلوق محمد أبو تريكة، وما أدراك محمد أبو تريكة، في كرة القدم.. جدو خرج من مصر مغموراً وعاد محمولا على الأعناق. الزمالك.. لو أثبت بالورق والمستندات أحقيته في اللاعب الذي وقع على عقود للانضمام للقلعة البيضاء فمن حقه التمسك باللاعب. الاتحاد السكندري.. لا ننكر عليك أنك من صنعت محمد ناجي "جدو"، ومن خلالك نجح في الانضمام للمنتخب المصري فمن حقك التمسك بابنك، لكن عن طريق الطرق الشرعية. وفي النهاية جدو.. استمع لنصائح الكابتن حسن شحاتة لعلها تهديك للطريق الرشيد.. أو تفاهم مع المسئولين في الناديين للوصول إلى الصواب.. ولّا أنتم رأيكم إيه.. جدو من حق مييييييييييييييييييييين؟!