أ ش أ صرّح الرئيس محمد مرسي بأن وجهات النظر تتطابق بين مصر وتركيا إزاء مختلف القضايا خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية، مشيرا إلى أن المباحثات التي أجراها والرئيس التركي عبد الله جول تناولت الجهود التي تبذلها القاهرة وأنقرة لوقف نزيف الدم السوري والتوصل إلى تسوية للأزمة السورية. وقال الرئيس مرسي -في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي عبد الله جول في حديقة قصر القبة- عقب ختام جلسة المباحثات الرسمية بينهما اليوم (الخميس): "إن العلاقات بين مصر وتركيا ستشهد مزيدا من القوة خلال الفترة المقبلة خاصة على الصعيد الاقتصادي؛ حيث جرى الاتفاق على ضرورة مضاعفة قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 5 مليارات دولار حاليا إلى 10 مليارات خلال بضع سنوات". وأضاف: "تأتي زيارة جول للتباحث دائما حول القضايا المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، وكذلك اهتمامنا المشترك بالقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بيننا، خاصة وأن الفترة الماضية أوضحت تطابقا في المواقف بين بلدينا في كافة القضايا وتكتسب هذه الزيارة على وجه الخصوص أهمية كبيرة؛ حيث تتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية في القاهرة خلال اليومين الماضيين". وأضاف: "لقد تباحثنا مع أخي جول باستفاضة حول مجمل العلاقات الثنائية؛ وأود في هذا الصدد الإشادة بالدعم التركي لمصر الذي يأتي في هذه المرحلة التاريخية من التحول الديمقراطي في مصر، وهو ما يعكس خصوصية للعلاقات بين البلدين، ويؤسس لمزيد من التعاون البناء بما يحقق المصلحة المتبادلة بين شعبينا ويزيد الروابط بين البلدين. وتابع: "لقد اتفقنا على مواصلة الجهود من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات خاصة من جانب الشركات والأفراد من تركيا ومضاعفة ما هو موجود الآن وتشجيع المستثمرين المصريين أيضا في تركيا خلال الأعوام القليلة القادمة وأيضا نريد من المستثمرين الأتراك أن يستفيدوا من الحوافز والفرص التي توفرها السوق المصرية وإمكانات التصدير إلى دول ترتبط مصر معها باتفاقيات دولية". وأكد مرسي على تناول الرئيسين بالتفصيل للأوضاع في فلسطين، مستطردا: "أتفقنا على ضرورة إضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على الأراضي الفلسطينية وضرورة رفع الحصار عن غزة والوقف الفوري لكافة أشكال العدوان والإستيطان على الأراضي الفلسطينية ووقف كل محاولات تهويد القدس". وأشار الرئيس مرسي إلى أنه حرص على إطلاع الرئيس جول على تطورات الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا أن اجتماعا سيعقد بالقاهرة أوائل الأسبوع المقبل يشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية، وذلك استكمال مناقشاتهم الرامية لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية.