أ ش أ قال محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- إن القمة الإسلامية الثانية عشرة، التي اختتمت أعمالها قدمت الدعم التام لتطلعات الشعب السوري المشروعة نحو الحرية والعدل والديمقراطية، وشددت القمة على رفض تأجيل المؤتمر الدولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأضاف عمرو -في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الإسلامية- اليوم (الخميس) "لقد سلطنا الضوء على تطورات الوضع في سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، والوقف الفوري للعنف وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان". وأشار عمرو إلى أن القمة جددت دعمها للمبادرة الرباعية، التي أطلقها الرئيس محمد مرسي خلال القمة الإسلامية الاستثنائية، التي عُقدت بمكة المكرمة في أغسطس الماضي، وكذلك جهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا. وشدد وزير الخارجية على التقارب في وجهات النظر بين قادة الدول الإسلامية، وسعيهم لاستعادة أمجاد الأمة، وتعزيز التعاون فيما بينهم. وأوضح أن قائمة الموضوعات التي ناقشتها القمة الإسلامية، تضمنت ملف التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث عقد القادة جلسة خاصة للتشاور في هذا الموضوع، وأكدوا على مواصلة دعم جهود المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف؛ من أجل التصدي لممارسات الاحتلال، والمتضمنة فرض الحصار على غزة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبناء الجدار وتهويد القدس. ولفت وزير الخارجية النظر إلى أن القمة الإسلامية استعرضت مستجدات الوضع في مالي، ورحبت بجهود المنظمة في تسوية الأزمة، وتعيينها جبريل باسولي -وزير خارجية بوركينا فاسو- كمبعوث خاصة لمالي ومنطقة الساحل. ومضيفا أن القمة ألقت الضوء على التخوف من الإسلام وكراهيته، وتنامي الهجمات الشرسة ضد المسلمين، مؤكدا أن المنظمة لن تتوانى عن الدفاع عن حقوق المسلمين في ممارسة حقوقهم الدينية، ورفع المعاناة عنهم، التي تكفلها المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان.