وجهت الفنانة أنغام سهام النقد للرئيس محمد مرسي والحكومة المصرية، مؤكّدة أن مصر دولة كبيرة عليهم، وأن عليهم الاعتراف بالفشل في إدارة شئون البلاد. قالت أنغام -في حوار مطوّل مع جريدة "المصري اليوم"- إن شعورها بالخوف والقلق على مصر الآن فاق خوفها وقلقها أثناء ثورة 25 يناير وما صحبها من انفلات أمني، مرورا بكل المشكلات التي واجهت مصر طيلة العامين الماضيين؛ لأن الوضع -من وجهة نظرها- أصبح خطيرا، وانتشرت الفتنة بين أطياف الشعب المصري؛ سواء بين الشرطة والشعب أو الجيش والشعب. وأضافت: "لا أملك إلا أن أقول ربنا يحمي هذا البلد، ويهدي الحال حتى نخرج من هذه الكبوة، ولا بد أن نتعامل بحكمة شديدة وهدوء حتى يزول هذا الخطر". وعن وجهة نظرها للخروج من النفق المظلم الذي دخلته مصر؛ قالت: "عن طريق الاستعانة بالكفاءات وأصحاب الخبرة، ولا نتعامل بمنطق أهل الثقة ونفضّل الصديق أو العشيرة؛ لأن مصر بها كفاءات كثيرة وأصحاب إنجازات وخبرات طويلة، ولو تعاملنا بمنطق العشيرة والأهل؛ فكان من الأَوْلى ألا نعترض على التوريث، لكن من الواضح أن الغرور والكرسي يُسبّبان تغيير الأحوال". وأردفت: "اللي مش قادر على إدارة شئون البلاد يسيبها للي بيفهم، ولمن لديهم القدرة على الإدارة، وهذا لا أعتبره عيبا؛ لأن مصر كبيرة جدا، لكنهم لا يُدركون ذلك، وعليهم الاعتراف أنهم فشلوا، وهذا لا عيب ولا حرام، لكن -مع الأسف- يُحاولون التخفّي بعيدا عن الفشل، وسيلاقون حسابا عسيرا قريبا، ولعلّنا جميعا لم نتوقّع يوما ما أن يدخل الرئيس السابق السجن، ولا بد أن يضعوا ذلك في الحسبان، ومافيش شيء كبير على ربنا". وعن مطالبها كمواطنة مصرية؛ قالت: "أنا أُطالب بإعادة النظر في الدستور الذي أوقع البلد في كارثة كبيرة، وتغيير الحكومة التي أثبتت فشلها، وفي الحقيقة أنا أشعر بدهشة شديدة من الذين لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يرون كيف ينظر إليهم الشعب المصري، لدرجة أنني سمعت بأذني كثيرا من الأناس الطيبين يدعون عليهم، وأي إنسان طبيعي دخل مكانا ولا يجد ترحابا عليه المغادرة فورا، فما بالك بما يحدث حاليا". وأوضحت أنغام: "كنت أنتظر أن يخرج علينا الرئيس مرسي مرة واحدة، ويؤكّد أنه رئيس لكل المصريين وليس لعشيرته، أو يخرج ويؤكّد أنه صاحب القرار، وكنت أتمنّى أن يدافع عن نفسه من الاتهامات الكثيرة التي تلاحقه، لكن -مع الأسف- كل مرة يخرج علينا يرفض التعليق، وكأنه يؤكّد أن هذه هي الحقيقة، وكأنه يقول اضربوا دماغكم في الحيطة، وهذا أصابني بالإحباط أكثر، فبعد أن أسقطنا حاكما ديكتاتورا استبدلناه بديكتاتور آخر؛ لكنه ينتمي إلى حزب ديني بدلا من الحزب الوطني". وعلى الصعيد الفني، تحدّثت أنغام عن سر موافقتها على بطولة مسلسلها الجديد "في غمضة عين"، وقالت: "لم أكن متردّدة في تقديم عمل تليفزيوني لكنني كنت متأنّية، وتلقيت بالفعل خلال السنوات الماضية عددا من العروض السينمائية والتليفزيونية، إلى أنني كنت أترك اتخاذ القرار فيها للنصيب، لذلك أتعامل مع الأعمال التي عُرِضت عليّ ولم أقدّمها باعتبارها مش من نصيبي، أما مسلسل "في غمضة عين" فقد حدّثني عنه المؤلف فداء الشندويلي منذ عامين، ثم توقّف المشروع وانتقل إلى شركة إنتاج أخرى، وبعد عام تقريبا تلقيت العرض نفسه من الشركة الجديدة، وكانت فكرة المسلسل قد اكتملت فتحمّست لها جدا، وشعرت بأن الوقت أصبح مناسبا لأخوض تجربة الدراما، وفي النهاية كله نصيب".