إبراهيم محمد نشبت اشتباكات بميدان التحرير مساء اليوم (الأربعاء) بين مجموعة من أولتراس زملكاوي ومجموعة ممن يوصفون ب"المنشقّين عن الأولتراس"، تخلّلها تبادل للضرب بين الجانبين مستخدمين السلاح الأبيض والأحزمة، فضلا عن تبادل التراشق بالطوب والزجاج. واحتدت الاشتباكات بين الجانبين، وهو ما أدّى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح في الوجه والقدم، فيما قام عدد من جماهير أولتراس أهلاوى المتواجدة بالمكان بسرعة التدخّل وفضّ تلك المشاجرة. في سياق متصل، أغلق المعتصمون بميدان التحرير جميع مداخل ومخارج الميدان باستخدام الأسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية؛ استعدادا لتظاهرات 25 يناير بعد غدٍ، وقام شباب الأولتراس بتنظيم مسيرات متفرّقة داخل الميدان؛ رافعين لافتات مكتوبا عليها القصاص للشهداء، كما حملوا أعلاما عليها صور الشهداء؛ مردّدين هتافات: "القصاص القصاص" و "يا نجيب حقّهم.. يا نموت زيّهم". من جانبها، بدأت الجامعة الأمريكية استعداداتها لتأمين مبانيها في منطقة ميدان التحرير من خلال تثبيت ألواح حديدية على الأبواب؛ تحسّبا لأي أعمال شغب في تظاهرات يوم الجمعة القادم.
وقام عدد من المتظاهرين في الميدان برسم صور الشهداء على جدران الجامعة الأمريكية والمنازل بشارع محمد محمود، كما قاموا بكتابة عبارات: "القصاص أو الفوضى"، "مَن بعد هؤلاء الشهداء"، "ارحل يا مرسي". وكان المئات من أعضاء الأولتراس قد تجمّعوا صباح اليوم أمام مقر البورصة المصرية بوسط القاهرة لمدة 3 ساعات تقريبا، ثم قاموا بالنزول إلى محطة مترو أنفاق سعد زغلول، وقاموا بتعطيل حركة المترو؛ للمطالبة بالقصاص لضحايا مذبحة استاد بورسعيد وذلك قبل انتظام الحركة مرة أخرى؛ وذلك حسب ما أعلن المهندس عبد الله فوزي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق. وتتوالى هذه الأحداث بسبب قرب النطق في الحكم في قضية مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74 من مشجّعي النادي الأهلي في استاد بورسعيد، بعد مباراة بين المصري البورسعيدي والنادي الأهلي في حادثة أليمة على يد عدد من مشجّعي النادي المصري، ووسط حراسة قوات الأمن المركزي.