أنا يا جماعة عاوز أعرف أنا صح ولا غلط، أنا متجوز من 3 سنين دلوقتي وعندي طفل والحمد لله، لكن المشكلة إن أنا تزوجت ببنت خالي وهو أغنى مننا.. والمشكلة هنا بنت خالي اتنقلت من معيشتها إلى معيشتي، وأشهد الله إن راتبي كله رايح على البيت، وراتبي كويس 4000 جنيه تقريبا، بس المشكلة الأكبر إن مشاكلنا التافهة جدا من وجهة نظري تكبر لأنها بتغلط في الكلام أكتر من اللازم. ساعات بتعايرني وساعات تتهمني بالطمع فيها وإني باحسدهم، وأكتر من كده كلام ما يتقالش، والكلام ده من غير أصل، أنا مش عارف أتعامل معاها إزاي؛ دايما فيه مشاكل لدرجة وصلتنا للطلاق مرة، وكان السبب مشكلة مش فاكرها أصلا، بس اللي فاكره إنها غلطت كتير فيّ وفي أهلي لدرجة لم أستطع تحمّلها، وهي الآن تحملني مسئولية الطلاق، وكمان معتبرة إنها علشان ماخرجتش من البيت كده عملت جميل. وأنا دلوقتي فاض بيّ ومش عارف أتعامل معاها، كل ما تشوف حتى مسلسل فيه طلاق يبقى يوم نكد وخناق، توصل معانا برده لنفس النهاية الغلط فيّ وفي أهلي، ووجهت نظرها إني باسكت وماباردش عليها ودا بيستفزها، يعني الخلاصة طباعنا مش زي بعض ووجهة نظرنا مش زي بعض، بس أنا لا باغصبها على حاجة ولا باغلط فيها ولا في أهلها، أحل المشكلة دي إزاي من أصلها من جذرها.
M.elshazly
أكبر مشكلة تواجه الزوجين في حياتهما الجديدة هو أن يبدأ كل منهما هذه الحياة ويحمل أهله على كتفيه، ويدخلا في صراع أجوف يتبارى فيه كلاهما بمميزات أهله ونقائص أهل الطرف الآخر. والغريب في مشكلتك أنكما قريبين، أي أن أهلك هم أهلها تقريبا، فعلا هذه المشكلات والمنغصات التي تفسد حياتنا ولا طائل من ورائها. ومشكلة الأزواج الصغار الآن هو استسهال الطلاق، فعند أي خلاف يشهر كل منهما هذا السلاح في وجه الآخر، ليبين له أنه الأقوى ويستطيع الاستغناء عنه، والواقع أن هذا مجرد تكوين مضاد يخفي ضعف الشخصية وهشاشتها، لأن الإنسان القوي هو الذي يثق في نفسه ولا تشكل هذه المنغصات تهديدا لذاته، فيكون قادرا على التسامح مع الطرف الآخر ويحتويه ويخلّص الحياة الزوجية من أشواك الطريق. إن التفاوت الاقتصادي بينك وبين عائلة زوجتك يمكن القضاء عليه بالمحبة والاحتواء، ولا يمكن إنكار أن هذه المسألة تؤثر أيضا على علاقتك أنت بها، فقد يكون صمتك وعدم ردك عليها عندما تتحدث عن أهلها يكون أكثر استفزازا لها، لأن هذا الصمت قد يكون دليل الاحتقار أو اللامبالاة، مما يؤدي إلى استمرار الخلاف واشتعاله بينكما. وقد يكون شعورك بأن أهل زوجتك أغنى من أهلك يجعلك تتعامل معها ببرود وازدراء، قد تفهمه هي من خلال تعاملك معها أو حتى مجرد صمتك. ابحث عن أشياء مشتركة بينكما يمكن التحدث فيها، مثل الدين، العمل، السياسة، الحياة العامة، موضوعات يمكن أن تتحدثا فيها وتتبادلان الآراء وتتوحد فيها آراءكما بعيدا عن إحساسك بأنها أغنى منك أو إحساسها بأنك أقل منها، فهذا الإحساس كفيل بتدمير حياتكما الزوجية وهي مسئولية كل منكما. عليك أن تستبعد من رأسك أن غنى أهلها يقويها عليك، فتحاول أنت إضعافها بطريق غير مباشر، فتصل إليها هذه الرسالة من خلال حركاتك أو حتى إيماءاتك، فتستفزها وتدافع هي عن مكانتها ومكانة أهلها فتتطاول على أهلك، تحرر أنت من هذه الأفكار وحاول أن تظهر الحب والحنان لزوجتك وتحتويها وتطرد هذه الأفكار من رأسها، وتأخذها بحبك وحنانك إلى حيث تريد. لا تجعل محور حياتكما أهلك وأهلها، بل من المفروض أن تكون أنت محور حياتها وهي كذلك، والشخص القوي هو الذي يعرف جيدا كيف يؤثر في الطرف الآخر ويجذبه إليه، ابحث عن إيجابيات زوجتك، جمالها تنظيفها لبيتها، رعايتها لطفلكما أو حتى قدرتها على طهو الطعام، تحدث عن أهلها بالخير حتى تقلدك هي وتفعل مثلك. ابحث عن صفات جيدة في خالك الذي هو أبيها، كأن تقول إنه متدين، ذوق، بيفهم، شهم، إلى آخر الصفات التي تريحها وتهدئ توترها، ولا تتحدث في الأشياء المادية بالخير أو الشر. عليك أن تبتعد عن التفكير في الحلول الجذرية التي تطوف برأسك لأن المشكلات الاجتماعية تتطلب الحلول التدريجية والنفس الطويل، ولا نصل إليها إلا بقوة الشخصية والثقة بالنفس، التي تجعلنا لا نشعر بالنقص عند التسامح أو التنازل، ضع في اعتبارك أنك أنت الأقوى وأنك رب هذه الأسرة، تحمّل مسئولياتك وخذ بزمام المبادرة بالخير وحسن الظن بالطرف الآخر. ابتسم في وجهها واربت على كتفها بحنان، اشكرها على أي شيء تفعله من أجلك، احرص على التلامس الجسدي بينكما عند مشاهدة التليفزيون أو حتى عند الخروج، فهذا يشعر كلاكما بأنكما كيان واحد. اجعلها تتباهى بك أنت لا بأهلها، واحرص على الحديث عنها بشكل جيد سواء أمام أهلك أو أهلها أو أي شخص آخر، ولا تركز على إظهار عيوبها أو نقائصها أمام الآخرين، لأن ذلك يوغر صدرها عليك ويجعلها تنفصل عنك نفسيا وتلجأ إلى ملاذ آخر، فكن أنت ملاذها وحمايتها ومبعث فخرها وليس أي شخص آخر. ولتعلم جيدا أن مباهاة زوجتك بأهلها دليل على شعورها بالنقص وضعف الشخصية أمامك، وقد يكون سبب إهمالك لها شخصيا وانشغالك بأشياء أخرى غيرها، فالمرأة دائما في حاجة إلى اهتمام زوجها وإظهار حبه لها، وغالبا ما تغيب هذه الأشياء عن الرجل الشرقي فتولد المشكلات التافهة التي تنغص علينا حياتنا وتفسد سعادتنا.