أ ش أ تجددت المناوشات بمحيط محكمة جنايات الإسكندرية اليوم (الأحد) بين مواطنين وقوات الأمن المركزي المتمركزة لتأمين سير عملية المحاكمة في القضية المتعلقة بقتل وإصابة المتظاهرين يوم 28 يناير، المعروف ب"جمعة الغضب". وبدأ تراشق الحجارة بين الطرفين، فيما تسود حالة من التحفز، وتجهيزات لجمع الحجارة؛ تمهيدا لاستئناف عملية التراشق، بعد تدخل مواطنين لعمل وقفة.
وكان عشرات من المواطنين قد احتشدوا أمام المحكمة؛ للمطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين خلال أحداث جمعة الغضب، وذلك على هامش نظر المحكمة للقضية على مدار اليوم وأمس. وكثفت قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وجودها بمحيط محكمة جنايات الإسكندرية؛ لتأمين سير عملية المحاكمة، ودعمت وجودها بعدد من المصفحات إلى جانب نشر قوات في الشوارع المحيطة. ورفع المتظاهرون اللافتات المعبرة عن مطالبهم، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن المطالبة بتطهير القضاء. وكانت دعوات قد انطلقت للتظاهر على هامش نظر القضية؛ التي ستقام اليوم الأحد في الدورة المسائية لجلسات المحكمة، بعد أن وقعت اشتباكات وتراشق بالحجارة أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن. ويُذكر أن القضية المنظورة أمام محكمة الجنايات متهم فيها اللواء محمد إبراهيم -مدير أمن الإسكندرية الأسبق- واللواء عادل اللقاني -رئيس قطاع الأمن المركزي الأسبق- بالإضافة إلى أربعة ضباط بدوائر أقسام الشرطة هم: وائل الكومي، ومعتز العسقلاني، ومصطفى الدامي، ومحمد سعفان، بقتل وإصابة المتظاهرين على خلفية أحداث تظاهرات جمعة الغضب في 28 يناير لعام 2011.