رويترز قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -المرتبط بالمعارضة- إن 83 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب العشرات أمس (الثلاثاء) في انفجارين بجامعة حلب -أحدى أكبر الجامعات السورية- في اليوم الأول من الامتحانات. وتبادل طرفا الأزمة المستمرة منذ 22 شهرا الاتهامات بالمسؤولية عن تفجيري جامعة حلب، الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة، وفي أكثر المدن السورية سكانا. وكانت ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا ضد نظام بشار الأسد في مارس عام 2011، ثم تحولت لنزاع مسلح، بعد أن واجهها النظام بعمليات عسكرية موسعة، عقبها انشقاقات واسعة من الجيش النظامي -الموالي لبشار الأسد- وانضمت لما اطُلق عليه "الجيش الحر". وطلبت أكثر من 50 دولة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم (الثلاثاء) إحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن روسيا -الحليف القوي للأسد- عرقلت المبادرة، وقالت إنها جاءت "في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية". وقال بعض الناشطين في حلب إن الانفجارين نجما عن "هجوم للحكومة"، في حين اتهم التلفزيون السوري الرسمي ما اسماهم "إرهابيين" باطلاق صاروخين على الجامعة.
وعرض التلفزيون الرسمي، الذي لم يذكر عدد القتلى لقطات لجثة في الشارع، وعدة سيارات محترقة.
وأوضح مقاتل من المعارضة أن صاوخين "أرض- أرض" هما السبب -على ما يبدو- في الانفجارين، بينما لم يستطع المرصد السوري تحديد سبب الانفجارين، واصفا حاة عشرات الأشخاص ب"الخطيرة". ويُذكر أن منظمة الأممالمتحدة قد ذكرت في إحصاء لها قبل عدة أيام أن عدد القتلى في سوريا وصلوا إلى 60 ألف قتيل منذ بداية الثورة الشعبية، وحتى مطلع العام الحالي.