اعتبر الفريق أحمد شفيق -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- أن حالة التسيب والانفلات العام الذي يضرب الدولة ويتسم به أداء الرئيس وحكومته، هما السبب الأساسي في تكرار الكوارث الإنسانية التي يتعرض لها المصريون يوما تلو آخر. وقال شفيق في بيان أصدره اليوم (الثلاثاء) على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد وقوع حادثة البدرشين: "إن الحكم الإخواني لا يهتم إلا بما يهم الإخوان ورغباتهم وأهدافهم ولا يضع بقية المصريين في حساباته ويتعامل مع ما يعنيهم بكل إهمال ولا مبالاة". كما قدم شفيق العزاء لأهل الضحايا في مصابهم الأليم، واصفا اياه بأنه مصابنا جميعا، كما كان مصابنا جميعا أن يستشهد أكثر من خمسين طفلا ضحية لاهمال اخر في حادث قطار منفلوط. وأضاف: "التنبيه إلى خطورة التسيب والإنفلات العام ليس نوعا من المزايدة السياسية على من أهملوا في حقوق المصريين، وإنما تأكيد على أن مصر لن تصل إلى بر الاستقرار والأمان إذا تواصلت إدارة الدولة بهذه الطريقة المخزية والمؤسفة، والتي لا تراعي مصالح الجميع وإنما تهتم فقط بكل ما يخص الإخوان وحدهم". وأتبع: "الرئيس يقود سلطة مكائدية انتقامية متآمرة، مهتمة بإقصاء الآخرين، وتدبير الملاحقات لهم، وفي ذات الوقت الذي وقع فيه حادث البدرشين المأساوي فإنه في كل يوم يتساقط عدد من جنودنا في سيناء ممن يتعرضون لإرهاب منظم من جماعات بينها وبين جماعة الرئيس تحالف معلن، وقد أعلن الرئيس من قبل أنه سيدير المواجهة في سيناء بنفسه، وحتى الآن لم يثأر للجنود المصريين ال16 الذين استشهدوا في رمضان، كما لم يتخذ أي إجراءات تضمن عدم تكرار فاجعة أطفال منفلوط إلى أن وقعت مأساة البدرشين". وأكد المرشح الرئاسي الخاسر أن الإخوان اهتموا فورا بمحاولة الإفراج عن عدد من المتهمين الذين ينتمون لجماعتهم وأرسلوا مسئولين يفترض فيهم أنهم يمثلون الدولة لا الجماعة إلي الامارات من أجل ذلك، في حين أن الرئيس أو أي من مساعديه لم يتحركوا من أجل مواساة عائلات ضحايا مركب الصيد الغارق في البحر المتوسط، على حد قوله واختتم رئيس الوزراء الأسبق بيانه بالقول: "إن تلك السلطة تفقد شرعية وجودها يوما تلو آخر، فضلا عن أنه مطعون في انتخاب رئيسها، وفي كل لحظة تتباعد المسافات بينها وبين المصريين، فيشعرون بأنها غريبة عنهم، ولا علاقه لها بهم ولا تعنيها هموم الوطن، ولا تتعامل بنفس السرعة واللهاث مع الاهتمامات المصرية في حين تفعل كل شيء وفورا من أجل الآخرين كما جرى في حرب غزة، وهذا كفيل بالشك الكامل في مدى ولاء تلك السلطة لمصر والمصريين".