مشكلتي إن كل حاجة في حياتي متلخبطة؛ أنا حاسة إن عندي مية سنة وأنا لسه في سن 22 حياتي كلها ملل وزهق، باصحى من النوم عشان أنام تاني، حياتي بقت تتلخص في النت فأول ما أصحى باقعد على النت. وبانام عكس الناس وباسهر كتير جدا وعلى الصبح أنام، وأصحى على قرب الليل؛ وقتي كله ضايع ويومي بيخلص بسرعة جدا، طبعا عندي مشكلة مع ماما لأنها بتكون عاوزاني أساعدها في شغل البيت لكن أنا مش باساعدها؛ لأني أشعر بالكسل دائما، وأني لما أبدأ أشتغل معها أشعر بالتعب لذلك دائما تحدث شجارات بيننا، وهي لديها حق. تاني مشكلة بل هي مشكلتي الأولى أنا كنت باشتغل صحفية.. اشتغلت في جرايد أيام دراستي بالكلية طبعا إحنا بنتدرب كذا شهر وبعدين بنقبض دي ماكانتش عاملة مشكلة معايا أيام الدراسة؛ لأني كنت باخد مصروفي من بابا، فكنت باروح الكلية وكام يوم في الشغل من المصروف ده، المهم جيت اتخرّجت وكل ما أروح جورنال برضه مايقبّضونيش إلا بعد ما أشتغل على الأقل شهر ولا شهرين، طبعا دي عاملالى أزمة لأن بابا تعب معايا. وكمان أنا مش باستقر في جورنال وكمان عاوزة أتعلم حاجات كتيرة في الصحافة ومش بالاقي حد يعلمني، وعندي مشكلة جدا إني باتكسف يعني مش باختلط بزملائي بسهولة، وباتكسف أكلّم مصادر قدامهم وكمان عندي كسل شديد يعني ممكن أروح الجورنال يوم وأقعد أسبوع في البيت وأروح تاني. وكمان دلوقتي عندي مشكلة تانية أنا لما كنت في الكلية كان وزني 65 كيلو أو 70 بالكتير أوي.. دلوقتي وزني وصل 80 عملت دايت كتير بس بافشل. زمايلي بيقولوا لي إن أسلوبي حلو في الكتابة، بس في الحقيقة أنا علشان أطلّع موضوع باقعد أقرأ موضوعات كتيرة، وساعات باغيّر كلمات موضوع من كلمات موضوعات تانية، وبيطلع في الشكل النهائي موضوع مقبول، نفسي بجد أنجح وأعرف أكتب في أي وقت يعنى مش لازم أفضل أدوّر وأقرأ، أرجوكم ساعدوني.
a.m.press
لقد بدأتِ رسالتك بالوصف الصحيح للسبب الذي أدى بك إلى هذه الحالة من الكسل والإحساس بالفشل وعدم النجاح، وهي إن حياتك ملخبطة. فغالبا ما تكون اللخبطة وعدم ترتيب الأولويات هما السبب في هذه الحالة التي تعيشينها حاليا. والحل لكل مشكلاتك بسيط جدا، وهو أن تنفضي عن نفسك حالة الكسل تلك، وتبدئي في تحديد أولوياتك، وترتيبها. وأول شيء عليك فعله لإعادة ترتيب حياتك، هو تنظيم يومك وتعديل مواعيد نومك واستيقاظك، فلقد جعل الله تعالى لنا النهار لنعمل فيه ونسعى وراء أرزاقنا، والليل لننام فيه ونرتاح ونستعيد طاقتنا لاستكمال سعينا كما أمرنا الله، كما أن الجسم يفرز هرمونات معينة في وقت معين من الليل عندما نكون نائمين تساعد على نمو الجسم وتزيد من قدرتنا على التركيز. لذا فإن أي خلل في نظام استيقاظنا ونومنا يؤثر بالطبع بالسلب على تركيزنا وقدراتنا العقلية والجسمية، وهذا ما يسبب لكي حالة الكسل التي تشعرين بها. وإن كنت تريدين فعلا تغيير حياتك، عليكِ إن تبدئي بتنظيم يومك، والأمر لن يتطلب منك إلا أن تجبري نفسك على الاستيقاظ مبكرا لمدة يوم واحد وأن تكملي يومك دون نوم حتى الساعة الثامنة أو التاسعة مساء، وبعدها سينتظم الأمر تلقائيا. وبذلك ستجدين نفسك قادرة على مساعدة والدتك في الأعمال المنزلية، وهذا سيرفع عنك جزءا من إحساسك بالضيق؛ لأن إحساسك بالتقصير تجاه والدتك وعدم رضاها عنك، بالتأكيد يشكل عليكِ ضغطا عصبيا كبيرا حتى لو كنتِ لا تشعرين بذلك بشكل مباشر. أما بالنسبة لمشكلتك الثانية، وهي عملك في مجال الصحافة، فمن المعروف أن العمل في مجال الصحافة يتطلب فترة تدريب طويلة نوعا ما، وغالبا ما تكون دون أجر، فعليك أن تتحملي تلك الفترة، وأن تكون فترة تدريب لكِ في كل شيء لتكوني أجرأ وعندك القدرة على التعامل مع الآخرين، ولكن عليك أن تواظبي لمدة طويلة في مكان واحد حتى تصنعي لنفسك وضعا فيه، وبذلك حين تنتقلين لمكان آخر ستنتقلين كصحفية لديها خبرة، لا كمتدربة وبالتالي ستتمكنين من تحديد الراتب المناسب لكِ على حسب إمكانياتك وقدراتك. ولا أرى أي عيب أبدا في أنك تقرئين كثيرا قبل كتابة أي موضوع، فهذا دليل على أنك ستكونين صحفية ناجحة؛ لأن أمانة الكلمة التي تكتبينها تتطلب منك أن تكوني على دراية كبيرة بالموضوع الذي تكتبين فيه. وصدقيني يا عزيزتي بمجرد أن تبدئي بخطوات بسيطة لترتيب أمور حياتك، ستتحسن حالتك النفسية، وهذا سيعود بالطبع على ثقتك بنفسك، وبالتالي سيكون عندك الإرادة والرغبة القوية في تقليل وزنك، الأمر الذي سيكون أسهل بكثير وأنتِ تعملين وأمور حياتك منتظمة وحالتك النفسية أفضل. صديقتي العزيزة.. لا تنسي أنه لكي تستقيم أمور حياتك لا بد أن تقوّي صلتك بالله، وأن تدعيه ليكون إلى جانبك في كل خطوة تخطينها في حياتك.