اسمي نرمين وأنا من فلسطين. يمكن مشكلتي تكون معقدة بس أنا باتمنى إنكم تقدروا تساعدوني. بسم الله أبدأ أنا الآن في الجامعة ومن أكتر من سنة وأنا بحب شاب وهو بيحبني يعني لدرجة الجنون. المشكلة أبدا مش فيّ ولا فيه.. قبل فتره قررنا إننا نرتبط بشكل رسمي، وقدام الناس وبالفعل إجه هو وأهله عشان يطلبوني بس اللي صار إنه بابا ما اتصرّف معهم بطريقة منيحة، يعني ما باعرف أول مرة بيكون عصبي لهالدرجة، وبصراحة هو ما اتصرف بطريقة منيحة معهم، والمشكلة بلّشت من هون.. يعني أهله كتييييييير زعلوا من اللي عمله بابا فيهم، بعديها أنا خليت ماما تحكي معهم وتعتذر لهم وإنا اتصلت فيهم واعتذرت لهم، ووعدوني إنهم ييجوا عندنا عشان نخلّص الموضوع، وبعدها بانصدم إنه أهله صاروا رافضيني بشكل تام، وأنا ما باعرف السبب أو الحقيقة هم كل يوم بطلعوا حجة جديدة.. مرة عشان أسلوب أهلي، ومرة تانية عشان الطلبات.. سكّرت الدنيا بوجهنا وما بقي عندنا حل، وصلنا لمرحلة من اليأس.. يعني أهله كتير عنيدين.. والشاب حكى معهم كتيير، وهددهم إنه يترك الدار بس ما أثر فيهم. قبل يومين قرر إنه يتركني عشان ما يظلمني معاه.. بس هدا مش حل.. هدا بكون هروب.. نفسي أعرف شو نعمل يعني؟ لازم يكون فيه حل غير إنا نترك بعض؟؟ narmeen
صديقتي أهلا بك وبمشاركاتك ونتمنى أن نكون عند حسن ظنك. ومشكلتك صديقتي ليست في يد أبيك، وأتمنى أن تتمكني من التحاور معه وإقناعه بأن حل المشكلة بسيط ولا يلزم إلا أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به. بمعنى أننا لا بد وأن تعرفي السر الذي أغلق الله تبارك وتعالى بسببه قلب أبيك تجاه هذا الشاب وأهله، وبالتالي يمكنك معرفة سبب عدم اقتناع أبيك بهذا الشاب، وعدم الترحيب بأهله وهم في بيته ولهم حق الضيافة والانصراف على خير، وبعد ذلك هو حر يقبل أو يرفض دون إحراج للشاب وأهله. ولكن ما دام قد حدث ما حدث ولا حول ولا قوة إلا بالله فكان لا بد قبل استئناف المباحثات في التقدم مرة أخرى، أو استمرار العلاقة بينك وبين هذا الشاب أن تجمّدي العلاقة حتى تعرفي سبب عدم ترحيب أبيك بهذا الشاب؟! وهل لديه ضد هذا الشاب أو أهله ما يمنعه من الارتباط بهم بالنسب عن طريقك؟ أو لا قدر الله والدك تصرف تحت تأثير غضب مؤقت، فلا بد وأن يكون هناك أسباب أخرى دفعت أباك لفعل ما فعل؟ وموقف أهل هذا الشاب ليس إلا رد فعل لما فعله أبوك، ولن يتغير موقفهم تجاهك وتجاه الارتباط بك إلا بعد أن يعتذر أبوك بطريقة بسيطة تُرضي الناس وتطيب خاطرهم، فيصبح بعد ذلك التعامل معه على أساس التفاهم والاحترام المتبادل. وعلاقات النسب صديقتي ليست علاقة شاب وفتاة؛ فهي في الأصل علاقة أسرة الشاب مع أسرة الفتاة، ووالدك صديقتي طرف أساسي في العلاقة؛ فهو ولي أمرك الذي سيرتب لك كل حقوقك المالية والشرعية؛ فهو وليك في عقد قرانك، وهو الذي يجب الرجوع إليه في حال الخلافات التي تستعصي على الزوجين، وخاصة في بداية الزواج. ونصيحتي لك صديقتي لتحتفظي بحب هذا الشاب ويتمكن من إقناع أهله أنك لا ذنب لك لتعاقبي بفعل أبيك تتلخص في الآتي: أولا: الرجوع لوالدك لتعرفي سر ما فعله ولو بالاستنباط، وبناء على ما تعرفين ستكون مهمتك أن تقنعيه أن يتصل بالناس ويدعوهم للشاي عندكم أو يخبرهم أنه هو الذي سيحضر لشرب الشاي معهم. وهذا صديقتي اعتذار غير مباشر سيعلم منه أهل هذا الشاب أن أباك طيب وليس كما ظنوه، وبالطبع أنت لست مثله لأنك ابنته. ثانيا: عليك بالتوجه لله تبارك وتعالى مالك القلوب ومفاتحها بالصلاة والدعاء أن يفتح بين أبيك وبين هذا الشاب بالحق وهو خير الفاتحين. كذلك صديقتي حاولي ألا تغرقي في الآمال والتمسك بما ليس في يدك ولا يد الشاب؛ فأنت بوصفك زوجة ستنتقلين من مجتمعك لمجتمع زوجك وأهله؛ يعني حتى لو قاوم رفض أهله لك وتزوجك فلن تجدي السعادة والراحة مع أناس بدأت علاقتك بهم بعدم ترحيب من أهلك.