وصف الكاتب الصحفي علاء الأسواني جماعة الإخوان المسلمين بالحركة الاستبدادية التي لا تؤمن بالديمقراطية، وأن علاقة الرئيس محمد مرسي التنظيمية في جماعة الإخوان لم تنقطع بعد وصوله للرئاسة؛ وذلك في حواره لبرنامج "آخر النهار" الذي يعرض على قناة النهار. وفيما يتعلق بنتائج الاستفتاء الدستوري واعتماد الدستور الجديد علق الأسواني قائلا: "مع الأسف مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر وليس الرئيس، وهذا رأيي وسأحاسب عليه، وكذلك فشلت ماكينة الإخوان المسلمين في الاستفتاء على الدستور على الرغم من تزوير النتيجة ب"نعم"؛ لأن الإخوان يمتلكون ماكينة انتخابية تستغل فقر الناس واحتياجهم، ولا بد أن يفهم الجميع أن التعامل بالدين شيء واستعمال الدين في السياسة شيء آخر". ويضيف الأسواني: "جلسات الحوار الإخوانية التي يتم الدعوة لها الآن ما هي إلا تحصيل حاصل بعد فرض الدستور المزور، والحوار الذي تدعو إليه الرئاسة الآن بمثابة احتفالية كرنفالية ولا يوجد بها ما يلزم الرئاسة بتنفيذها؛ لأنني أشعر أن الحوار مع مرسي مجرد احتفال دون قواعد أو قوى ملزمة". كما أبدى علاء الأسواني استياءه من القرارات التي تصدرها مؤسسة الرئاسة وتتنصل منها فيما بعد قائلا: "تحدثت مع الرئيس عن علاقته بالإخوان واستمع لي، وعندما طالبته بمحاسبة طنطاوي وعنان قال لي إن كلامي صحيح ويجب محاسبتهم، وعندما انتشر الخبر قال الرئيس إنه يرفض الأمر ولا يوافق عليه". وأضاف: "طلبت من الرئيس أيضا أن يُعلن الإخوان عن مصادر تمويلهم التي لا أصدّق أنها من تمويل الجماعة فقط، وتحدثت معه لأنه يجيد اللغة العربية أن يعيد تعريف كلمة الوعد؛ لأن الوعد إلزام، أما طريقة "إن أمكن" فليس بها إلزام؛ لأن كل ما ذكره الرئيس مرسي من وعود في خطاباته للشعب لم يفعل منها شيئا وتم التنصل منها جميعا، وأرى في الوقت الراهن أننا أمام رئيس خذل من انتخبوه، والجماعة أهم من مصر عند الإخوان، تلك الجماعة التي تريد أن تحكم البلاد إلى الأبد". أما عن مطالبة الرئيس بتحويل كل من البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى للنائب العام ومطالبتهم في الوقت عينه بالحوار، يقول الأسواني: "كيف يحدث هذا دون وجود أدلة؟ وهل يمكن أن أتهم خيرت الشاطر جدلا بالخيانة العظمى وأطلب إحالته للنائب العام دون وجود أدلة؟". واستطرد: "الرئيس نسف النظام الديمقراطي الذي أعطاه الشرعية، لذلك فأنت لست برئيس شرعي، لقد فقدت شرعيتك عندما أغفلت القانون، والرئيس المنتخب لا يمتلك دبابات أو آلات عسكرية؛ ولكن يعتمد في حكمه على القوة المعنوية وليس القوة المادية، فالمعنوية هي القانون، والمادية مثل حكم المجلس العسكري، والمعنوية هي من ستجعلنا نحترم الرئيس". وأتبع: "كل من حضر حوارا مع الرئيس يعلم تماما أنه لن يؤدي إلى شيء إطلاقا، ولكن الشعب وحده هو من يستطيع أن يضغط على مكتب الإرشاد، كما ضغط على المجلس العسكري ومبارك يوما ما، وأنا أرى أن مرسي يقع في كل أخطاء مبارك والخطاب الأخير يدل على ذلك". اختتم الأسواني الحوار مؤكدا على أن مصلحة الجماعة هي مصلحة مصر قائلا: "مصلحة الجماعة والبلاد واحدة؛ ولكن الإخوان لا يرون سوى مصلحتهم، وليس هناك حل سوى خروج الناس إلى الشوارع والميادين"، مطالبا الرئيس مرسي بالالتزام بال15 مادة المطلوب تغييرها بقوله: "أطالب الرئيس بالالتزام بتلك المواد وعليه الاختيار بين الطريق السليم وطريق مكتب الإرشاد، وسيحاسبك الله لأنك خذلت شعبك".