استضاف منتدى إطلالة الأدبي السكندري الكاتبة غادة عبد العال يوم السبت 23 بإدارة القاص وسيم المغربي؛ لمناقشة كتابها "عايزة أتجوّز" الصادر عن دار الشروق، وشهدت المناقشة حضوراً مكثفاً من الجمهور. بدأت المناقشة بطرح فكرة مزاولة الكتابة نفسها وبداية الكاتبة في مدونتها الأولى "سوسة المفروسة"عام 2006، وبعدها مدونتها الأساسية "عايزة أتجوّز"، وتقول إنها وجدت تشجيعا من جانب البنات على المدونة، والفكرة كانت خاصة في البداية ولم تتوقع أن يكون لها زوار، ثم انتقلت الفكرة من الخاص للعام، وأنها حينما ذهبت لدار الشروق بناء على مكالمة من الدار اعتبرت أن الأمر خدعة ولم تصدق أن أحداً يقرأ لها.
وهي تعمل الآن على تحسين كتابتها؛ لأن الإنسان يحب دائماً التطوير من أدواته والشعور بالرضا عن عمله، وهي تعكف على كتابة سيناريو للكتاب لعمل تليفزيوني تقوم ببطولته الفنانة هند صبري التي كانت من متابعيها وتحمّست بشدة لأداء دور البطولة.
أغلب أسئلة الحضور كانت متعلّقة بعنوان الكتاب نفسه ومدى خجل الكاتبة من وضعه، وأجابت الكاتبة بأنها لم يكن لديها أي فكرة عن عنوان المدونة وجاءها العنوان بتلقائية، واعتمدت على الاسم المستعار، لكن عند نشر الكتاب شعرت بالخجل الشديد من اسمها عليه وهاجمها بعض الناس اعتماداً قبل قراءة الكتاب.
وهناك أيضاً الكثير من الفتيات راسلنها وقامت بوضع قصصهن والمواقف التي حدثت معهن في مدونة أسمتها "حكايات العرايس والعرسان" وتصلها رسائل عن عمل كتاب بعنوان "عايزة أتطلق".
أغلب أسئلة الحضور كانت عن القضية نفسها التي يطرحها الكتاب، وقالت الكاتبة إنها في البداية كانت تكتب ما يحدث من مواقف حقيقية، ثم بدأت التغيير في الحدث، وعندما اكتمل مشروعها اتسعت القضية، لكنها لم تكن محددة في ذهنها.
وفي المناقشة تمت مناقشة أخرى في عنوان "أدب المدوّنات" أيضاً الذي انتشر بصورة كبيرة بعد إصدارات دار الشروق، وبعض الحضور يراه ظاهرة فقط، والكاتبة ترى أن الكتابة لا يوجد فيها درجات ولا يوجد مصطلح "أدب المدوّنات"، وحكت موقف حدث معها حينما استدعاها المجلس الأعلى للثقافة في ندوة شاركت فيها كاتبات قصة وشاعرات، وأن الكل سخر منها وهاجموها بأنها لا تعتبر كاتبة، وأن كتابتها أقل مكانة من كتابة القصة والشعر وما تكتبه ليس أدبا.
وترى الكاتبة أن الكتاب الورقي ما زال هو النجم، وهو الباقي وأفضل من الكتاب الإلكتروني.
وتكلّمت عن التربية المنغلقة التي تلقتها هي وتتلقاها أي بنت بعكس تربية الولد التي تعطي له كل الصلاحيات، وأنه هو الأفضل، وترى أن هذا خاطئ، وأن كل أم يجب أن تربي أطفالها بالمنطق وليس بالأفضلية والتفرقة.
وكذلك تكلّمت عن مهاجمة بعض الأدباء لها بوصف كتاباتها كالكتابة على ورق "الكلينكس"؛ وذلك لانتشار كتاباتها وكتابات جيلها بين القرّاء، وهي تكتفي بجذب القارئ، وأن بعض الناس في حفلات التوقيع أخبروها أنها المرة الأولى التي يدخلون فيها مكتبة ويشترون كتاباً.
تناول القاص سامح بسيوني -أحد أعضاء منتدى إطلالة الأدبي- الكتاب بوصفه نص أدبي، ويقول إن المقال القصصي في الكتاب جيد جداً؛ لأن المقالات حملت أفكاراً جديدة بلغة ساخرة بسيطة، ويعدّ الكتاب رواية بها تجديد كبير، وهو إبداع رغم بعض العيوب كالتسطيح، وأن اللغة العامية لافتة للنظر وتلقائية جداً ولم تكن مبتذلة.
بعض الحضور هاجم الكاتبة باعتبارها تقود ثورة للبنات على الرجل، وأجابت بأنها لا تتبنى أي ثورة، هي فقط تفكّر في المسلمات في المجتمع، وتبحث في مدى صحتها. وختمت المناقشة بتوقيع للطبعة السابعة من الكتاب.
غادة عبد العال: الكتاب الورقي أفضل من الإلكتروني * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: