وصف الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- التصويت خلال الاستفتاء على الدستور القادم بأنه "باطل"، مؤكّدا أن "الدستور نفسه باطل وضعته لجنة باطلة". وطالب البرادعي -خلال حديث متلفز وجّهه للشعب المصري اليوم (الخميس)- الرئيس محمد مرسي بأن يؤجّل الاستفتاء على الدستور، مضيفا: "أقول للرئيس مرسي وللإخوان المسلمين اتقوا الله في مصر، وأجّلوا الاستفتاء على الدستور الباطل". ولفت البرادعي النظر إلى أن القضاة رفضوا المشاركة؛ لأنهم يعلمون أن الدستور الحالي "باطل"، معتبرا أن هذا الدستور "سيخلق مبارك جديد، ولا يمثّل الثورة، وليس به رؤية أو فِكر". ودعا البرادعي الرئيس مرسي إلى إلغاء الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى عدم وجود قاضٍ على كل صندوق؛ معتبرا أن هذا يرفع "احتمالات التزوير والعنف"، رافضا ما اعتبره "فرض رؤية التيارات الإسلامية على أحد، وإلا سيكون الخاسر في تلك الحالة هو كل الفصائل". وتابع: "الكل الآن في حالة إحباط وحزن سواء رجل أو امرأة.. الفقير والغني، والمشكلة الآن ليست في الدستور، لكن في السياسات الفاشلة والدستور جزء منها". وشدّد البرادعي على أن الدستور المقبل لا صلة له بشريعة أو دين، مؤكّدا: "الدستور الذي سيتمّ التصويت عليه باطل، وليس معنى كلامي أنه باطل من أجل الشريعة؛ لأننا نعرف ربنا سواء المسلم أو المسيحي". وأشار البرادعي إلى أن مصر تسير فيما وصفه ب"الطريق الخطأ" منذ استفتاء مارس، وأننا لم نكن نريد الاعتراف بأننا نسير خطأ، مؤكّدا أنه لا يجب أن يكون هناك برلمان أو رئيس دون دستور. واستطرد البرادعي: "وصلنا لوضع أن لدينا رئيس جمهورية لديه السلطة التشريعية والتنفيذية، كما قام بإلغاء القضاء"، مضيفا: "تصوّرنا بعد الثورة أنه سيكون هناك مشاركة وليس مغالبة وهو عكس ما يحدث الآن، ولم يصدق الإخوان في وعودهم".