قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع- قام بإلغاء لقاء "لمّ شمل الأسرة المصرية" لأنه وجد بعض القوى السياسية قلقة من تدخل الجيش في السياسة. وأضاف هيكل: "سلاح الجيش موجود في خدمة السياسة وهو جزء من القرار السياسي ولا يصح أن أطالب بعدم تدخّله في السياسة"، مشيرا إلى أنه كان ضد دعوة السيسي، مؤكدا أن العدول عن الدعوة كان أفضل شيء قام به وزير الدفاع. ولفت هيكل النظر -خلال حواره على قناة cbc- إلى أن للدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- زاره في مكتبه وأنه أخبره بأن دعوة وزير الدفاع تم إلغائها وهو ما أصاب الدكتور البرادعي بصدمة. وانتقل هيكل إلى الحديث عن الوضع الحالي في مصر قائلا: "الرئيس مرسي لم يكن في خياله الوصول للسلطة لأن جماعة الإخوان دوما كانت في صفوف المعارضة ونظرتهم للسلطة عدائية". وأشار هيكل إلى أن أول خطأ للرئيس مرسي أنه دخل القصر الرئاسي في اليوم التالي لانتخابه دون قراءة الملفات الهامة في الدلة، مستشهدا بما يحدث في الولاياتالمتحدة؛ حيث قال: "الرئيس الأمريكي لا يدخل القصر إلا بعد 10 أسابيع لدراسة الملفات". وحول الاشتباكات التي دارت في محيط قصر الاتحادية قال هيكل: "جماعة الإخوان المسلمين يحملون الوزر الأكبر فيها"، مشيرا إلى أن أحداث الاتحادية قيد التحقيق بين صفوف جماعة الإخوان. وفي نفس السياق طالب هيكل جماعة الإخوان بأن ينهوا ما وصفه ب "التنظيم الغامض"، مبينا: "أدعو الجماعة أن تحل نفسها بنفسها". وفي ختام حواره وصف هيكل الدستور بأنه "معيب" وأن مَن وضعه أقلية لا تمثل كافة الشعب المصري، داعيا كل القوى بأن تصطف وتتوحد لإنهاء الاقتسام في مصر مؤكدا: "ما يتم في مصر يشبه سيارة سريعة على منحدر دون وجود مكابح.