أ ش أ صدرت مؤخرا طبعة جديدة من رواية "نجمة أغسطس" للروائي الكبير صنع الله إبراهيم عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بمناسبة اختياره رئيسا لمؤتمر أدباء مصر في دورته الحالية. وقد أعادت الهيئة نشر الرواية انطلاقا من كون صنع الله إبراهيم أحد الرموز الكبرى في جيل الستينيات، وتُعدّ رواية "نجمة أغسطس" هي إحدى العلامات البارزة في مسيرة صنع الله إبراهيم الإبداعية الممتدة من الستينيات وحتى وقتنا الراهن، كما أن له العديد من الأعمال التي أثّرت في الثقافة المصرية والعربية وامتد تأثيرها إلى الثقافة العالمية عبر ترجمتها إلى العديد من اللغات الأوروبية، ومن ضمن هذه الأعمال رواياته: "اللجنة"، "ذات"، "بيروت" وغيرها. ويشير الكاتب في مقدمة إحدى طبعات الرواية إلى أن فكرتها تولدت في ذهنه أثناء وجوده في سجن الواحات الخارجة عام 1959، عندما استمع لعبد الحليم حافظ يغني عن مشروع السد العالي من أشعار صلاح جاهين. ويضيف: "كنت أدير في ذهني هذا السؤال: كيف يمكن التعبير روائيا عن موقف معقد تقوم فيه سلطة تقدمية معادية للاستعمار، بتحديث البلاد وتصنيعها ومحاولة تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية، بينما تمارس أبشع ألوان القهر ضد من يخالفها في الرأي أو يجرؤ على محاولة المشاركة في الفعل؟". كان الروائي الكبير صنع الله إبراهيم قد رفض جائزة الرواية التي منحها له المجلس الأعلى للثقافة، احتجاجا على فساد نظام مبارك عام 2003.